حلت العاصمة المغربية الرباط في الرتبة 105 عالمياً ضمن مؤشر المدن الذكية ل 2020، الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية. وتراجعت الرباط بأربع مراتب مقارنة مع مؤشر السنة الماضية، إذ حلت في المركز 101 عالمياً؛ فيما غابت العاصمة الاقتصادية للمملكة الدارالبيضاء عن هذا التصنيف. وراهن المكتب المسير لمجلس الدارالبيضاء، طيلة السنوات الماضية، على تحويل المدينة إلى حاضرة ذكية توفر مجموعة متكاملة من الخدمات والتطبيقات والحلول التكنولوجية، إلا أن العاصمة الاقتصادية فشلت في تلبية احتياجات المواطنين، وفق المؤشر. ويعتمد مؤشر "Smart City" على دراسة مسحية لآراء المواطنين في 109 مدن يشملها التصنيف، الذي يقيس الجوانب التكنولوجية للمدن في خمسة مجالات رئيسية، وهي الصحة والسلامة، والتنقل، والأنشطة، والفرص، والحكامة. دولياً، تصدرت سنغافورة مؤشر المدن الذكية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD، وحلت هلسنكي ثانية، تليهما زيوريخ وأوكلاند وأوسلو وكوبنهاغن وجنيف. وعربياً، حلت أبو ظبي في مقدمة الترتيب بعد تقدمها ب14 مركزاً في مؤشر هذا العام، لتحل في المرتبة 42 عالمياً؛ فيما جاءت دبي ثانية وفي المرتبة 43 عالمياً، فالعاصمة السعودية في المرتبة ال 53 عالمياً، ثم الرباط في المرتبة الرابعة عربياً (105 عالميا) والقاهرة خامسة (106 عالميا). وفي مدينة الرباط، بيّن المسح الذي طلب من المشاركين في الاستطلاع اختيار 5 مؤشرات يرونها ملحة من بين 15 مطلباً أن 61.9 بالمائة من المستجوبين يعتبرون التشغيل أولوية، ثم ثانيا إيجاد السكن بأسعار معقولة بنسبة 53.7 بالمائة، والخدمات الصحية بنسبة 50.4 بالمائة، والتعليم بنسبة 45.5 بالمائة، وأيضا الأمن بنسبة 43.4 بالمائة. وحسب المؤشر فإن ساكنة العاصمة لا تعتبر محاربة الفساد من أولوياتها، إذ طالب بذلك فقط 43.0 بالمائة، والأمر نفسه بالنسبة للمناطق الخضراء، التي اعتبرها 20.5 بالمائة من المستجوبين فقط تدخل ضمن أولويات الحياة. وكان المغرب راهن على تحويل 6 مدن إلى مدن ذكية خلال السنوات الأخيرة، من بينها مدن الدارالبيضاءوالرباط وطنجة ومراكش وفاس وإفران، لكن ذلك لم يتحقق بسبب استمرار تخبط الساكنة المحلية في العديد من المشاكل.