حل المغرب في الرتبة الثالثة ضمن الوجهات التي يفضل الفرنسيون المتقاعدون التوجه إليها بحثا عن مناخ أكثر تساهلا وتكلفة معيشة أرخص. وبحسب ما نشرته مجلة "تشالنج" الفرنسية، فقد حلت المملكة في الرتبة الثالثة ضمن الأماكن التي يفضل الفرنسيون المتقاعدون الاستقرار فيها، وراء البرتغال التي حلت في الرتبة الأولى وإسبانيا التي جاءت ثانية. وجاءت تايلاند في الرتبة الرابعة، متبوعة بالموريس، ثم تونس في الرتبة السادسة، تلتها اليونان، فإيطاليا والسنغال وبالي. وحصل المغرب على 62.7 من مائة نقطة، فيما حصلت إسبانيا على 63.7 والبرتغال على 64.8 نقطة. وبحسب المصدر نفسه، يوجد في المغرب 53824 فرنسيا مسجلا لدى السفارة الفرنسية في المملكة، إلا أنه "يجب أن نضيف العدد مضاعفا مرتين إلى ثلاث مرات من الفرنسيين غير المسجلين" لدى سفارة بلدهم، تقول الوثيقة. وأضاف المصدر نفسه أن المغرب يتمتع بنقاط قوة عدة؛ فهو "لم يتعرض لهجمات (إرهابية) منذ 2015، وما يزال يستقطب العديد من المتقاعدين بفضل مناخه المشمس وانخفاض الضرائب والفرنكوفونية". وتم الاعتماد على معايير عدة لإعداد التصنيف؛ من بينها تكلفة المعيشة، والسلامة، والمناخ، والرعاية الطبية، والصحة، وإمكانية الولوج إلى المواصلات، وقيمة العقارات، والتراث الثقافي، والترفيه، والطبخ، والتكامل، والبنية التحتية. وسبق أن قدرت القناة الثانية الفرنسية عدد المتقاعدين المستقرين في المغرب ب30 ألف متقاعد. وقالت القناة إنَّ "تكاليف المعيشة في المغرب أقل بكثير منها في فرنسا حيث يحصل المتقاعدون على معاش مقداره 2500 يورو شهريًا". وذكرت المجلة الفرنسية "تشالنج" أن كلمتي "تقاعد" و"أجنبي" ارتفع البحث عنهما ثلاث مرات على محركات البحث الإلكترونية إبان الأزمة الصحية الماضية، وهو "ما يشهد على اهتمام الفرنسيين بأسلوب حياة جديد". "بشكل عام، السياق مواتٍ إلى حدٍ ما للمغادرة، مع المعاشات التقاعدية التي ستنخفض والخصومات التي ستزداد. لكن الجنون الحالي يرجع أيضًا إلى الاهتمام الأكبر بجودة الحياة"، يقول بول ديلاوتر، مؤلف كتاب "تراجع بلا حدود"، الذي يعنى بحياة المتقاعدين.