أثار تزايد أعداد المصابين بفيروس "كورونا المستجد" بجهة العيون الساقية الحمراء حالة استنفار قصوى بسبب توافد العديد من المواطنين والأجانب القادمين من شمال المملكة بعد انقضاء عطلهم الصيفية. وفي هذا الصدد بادرت السلطات المحلية، بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة، إلى إحداث مركز تشخيص عند المدخل الشمالي لمدينة العيون قصد أخذ عينات جميع الوافدين على المنطقة كإجراء روتيني لحصر الوباء العالمي عبر الاختبارات السريعة Tests sérologiques rapides لتشخيص الحالات المشتبه بها. مصدر طبي قال إن الاختبار السريع، الذي بدأت المصالح الطبية بسنه في جهة العيون الساقية الحمراء، يأتي بناء على المراسلة التي وجهها وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إلى المديرين الجهويين، والتي أبرز من خلالها واقع الوضعية الوبائية بالمغرب، التي تعرف تزايد أعداد المصابين، مما يحتم زيادة عدد الكشوفات وتوفير الرعاية الطبية للمصابين، من خلال تنظيم شبكة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية. وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المركز المحدث يقوم بإجراء اختبارات الكشف السريعة للأشخاص الوافدين على الجهة والحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا المستجد". وزاد قائلا: "في حال ما جاءت تحليلة الاختبار السريع إيجابية، تتم إحالة المصاب على المستشفى مباشرة من أجل إجراء تحليلة ال"PCR، مضيفا "وفي حال التأكد مرة أخرى من إيجابية النتيجة الجديدة يتم إخضاع المريض للحجر الصحي بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي من أجل تلقي العلاج". جدير بالذكر أن الحالة الوبائية بجهة العيون الساقية الحمراء تبقى مستقرة في ظل تسجيل 1026 حالة إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا المستجد"، وأربع حالات وفاة، ثلاث منها بالعيون وواحدة ببوجدور.