تواصل السلطات العمومية بمختلف حواضر وبوادي جهة سوس ماسة، تحت إشراف عمال العمالتيْن والأقاليم، تنظيم حملات مكثفة ومتنوعة تروم توعية ساكنة هذه المناطق بخطورة وباء كورونا المستجد، وتحسيسها بسبل الوقاية والتدابير الاحترازية الواجب تطبيقها لمنع تفشي الفيروس. ويجري تنفيذ هذه الحملات التحسيسية، التي يرافقها توزيع عشرات الآلاف من الكمامات القابلة لإعادة الاستعمال على الفئات المعوزة، بمشاركة مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة وفعاليات المجتمع المدني، بمجموع أحياء المدينة، بغية التحسيس والتوعية بخطورة فيروس كورونا المستجد، إلى جانب زجر المخالفين للتدابير التي أقرّتها السلطات العمومية. ففي مدينة أكادير، انخرطت السلطة المحلية بالملحقتين الإداريتين الثالثة والسابعة، أغروض المحيط، في حملات توعية، بمشاركة هيئات المجتمع المدني، حذّرت خلالها السلطة المحلية، ضمن وصلاتها الصوتية وتواصلها المباشر مع الساكنة، من التراخي بالإجراءات الاحترازية المتخذة تفاديا للإصابة بالفيروس، وذلك تحت إشراف أحمد حجي، والي الجهة عامل عمالة أكادير إداوتنان. وفي الجماعة الترابية القليعة، بعمالة إنزكان آيت ملول، وبتعليمات من اسماعيل أبو الحقوق، عامل الإقليم، سعت سلطات باشوية المدينة إلى تحسيس الساكنة بأهمية الإجراءات الاحترازية، خاصة ببعض الأماكن التي عرفت تسجيل عدد كبير من حالات الإصابة المؤكدة، بلغت 60 حالة دفعة واحدة بالقليعة ضمن "بؤرة" معمل آيت ملول. أما في اشتوكة آيت باها، فقد عملت السلطات المحلية بقيادة بلفاع، إلى جانب مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والمجتمع المدني وعدد من الشركاء، على تنزيل خطة لعملية توعوية ميدانية، همت مختلف المداشر ومركز بلفاع، نادت خلاها السلطة باتباع التدابير الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، كما همت العملية السوق الأسبوعي، الذي يُعدّ من بين أكبر الفضاءات التجارية المفتوحة بجهة سوس ماسة. بالإقليم ذاته، وبتعليمات حازمة من جمال خلوق، عامل اشتوكة آيت باها، جرى إصدار قرارات إغلاق عدد من المقاهي، بعد أن ثبت للسلطات عدم تقيّد مسيريها بالإجراءات الاحترازية الكفيلة بمنع تفشي وباء كورونا المستجد، وذلك بكل من بيوكرى وآيت اعميرة وسيدي بيبي، كما تم توزيع آلاف الكمامات على الساكنة في سهل اشتوكة وفي دائرته الجبلية. إقليمتارودانت يعيش هو الآخر دينامية دؤوبة مرتبطة بعمليات توعوية وتحسيسية واسعة النطاق، تشمل 89 جماعة بالمجالين الحضري والقروي، انخرطت فيها السلطات المحلية، إلى جانب الفعاليات الجمعوية والاقتصادية والأمنية والمنتخبة، تنزيلا لمخطط اللجنة الإقليمية لليقظة وتعليمات الحسين أمزال، عامل الإقليم. وفي هذا السياق، وصل العدد الاجمالي للكمامات الواقية الذي تم توزيعه على مستوى الإقليم إلى 100.000 كمامة، تم توفيرها من طرف المصالح المركزية لوزارة الداخلية، والمجلس الجهوي لسوس ماسة، إلى جانب الفعاليات الاقتصادية المحلية وجمعيات المجتمع المدني، ومنتخبين وأعيان ومحسنين. وستستمر هذه العملية الاجتماعية الإنسانية وفق مقاربة تروم جعل ارتداء الكمامة الصحية الوقائية سلوكا إلزاميا، ومظهرا من مظاهر المواطنة الحقة. وبإقليم طاطا، الذي شهد هو الآخر تزايدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، همت الحملات التحسيسية المدينة والمداشر، تحت إشراف صلاح الدين أمال، عامل الإقليم، وعرفت توزيع كمامات مجانا على المواطنين، مع إطلاق وصلات صوتية تدعو إلى التشبث بالقواعد الأساسية للوقاية من الفيروس، المتمثلة في ارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان والتباعد الاجتماعي والجسدي، فضلا عن النظافة وتفادي الأماكن المزدحمة.