قدم رئيس الوزراء الموريتاني اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، اليوم الخميس، استقالة حكومته إلى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. ولم تعرف على الفور أسباب استقالة الحكومة الموريتانية، التي تشكلت في غشت من العام الماضي، لكن مصادر موثوقة أشارت إلى لزوم استقالة الحكومة من أجل السماح للقضاء بالتحقيق مع عدد من الوزراء الذين وردت أسماؤهم في ملفات فساد؛ جرت في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وطالب البرلمان بالتحقيق الجنائي بشأنها. وأعلن الادعاء العام الموريتاني، أمس الأربعاء، فتح تحقيق جنائي بشأن تهم الفساد التي وردت في تقرير لجنة التحقيق البرلمانية، ويتعلق الأمر بصفقات فساد تمت في عهد الرئيس السابق في مجالات الطاقة والعقارات والصيد البحري. وفي غضون ذلك عيّن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس، المهندس محمد ولد بلال رئيسا جديدا للوزراء، بعد تقديم الحكومة استقالتها. وحسب مرسوم رئاسي، كلف رئيس الجمهورية ولد بلال بتشكيل حكومة جديدة. وكان ولد بلال مستشارا لرئيس الوزراء المستقيل؛ لكنه كان أيضا وزيرا للتجهيز والنقل في أول حكومات الرئيس السابق سيد ولد الشيخ عبد الله، الذي أطاح به ولد عبد العزيز في انقلاب عسكري في سنة 2008. وشغل ولد بلال منصب مدير عام لشركة الكهرباء، قبل إقالته في سنة 2016.