صدرت حديثا للروائي الفلسطينيّ يحيى يخلف رواية بعنوان "الريحانة والدّيك المغربي"، عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع بعمان، في الأردن. وهذه الرّواية العربية من بنات فترة الحَجر الصّحي، الذي فُرِضَ في مجموعة من دول العالَم بسبب جائحة "كورونا"، وتنتقل أحداثها بين المغرب وتونس والقدس. ويكتب يحيى يخلف على ظهر مولوده الأدبيّ الجديد: "هذه الشجرة لها غصن أخضر في قلبه، بل في روحه ووجدانه وذاكرته.. وقف يتأمّل قامتها الممشوقة.. طالما تفيأ مع ريحانة ظلالها وهما يتعانقان ألفة ومحبة، وطالما جلسا في الشرفة يطلان عليها، وتطل عليهما، وتطل على السهول والجبال والنسيم وحركة الحياة؛ طالما كانت شاهدة على دقات قلب، ورعشات عشق، وزقزقة أحاسيس ومشاعر". ويزيد يخلف: "تأملها وقد استعادت ألقها بعد أن لوت العاصفة بقسوة جذعها وأغصانها، لكنها لم تتمكن من اقتلاعها، فجذورها تضرب عميقا على امتداد مشرق ومغرب.. تاريخها تاريخ عائلة مغربية عميدها سي المبارك؛ مشى على طريق الرحالة، وعاش ولم يسأم العيش". ويضيف الكاتب الفلسطيني: "طالما تحدثت ريحانة عن سي المبارك الذي سحرته بلاد الشام وفلسطين والقدس، فاندمج في صخب الحياة وهدوئها وجماليات أمكنتها وناسها وحكاياتها وأساطيرها. ستكون هذه الشجرة مصاحبة لحكايته مع الريحانة، وسيكون مغرب العرب ومشرقه متصلين في الحكاية بتدفق وبلا انقطاع .. المبارك رجلٌ وفكرة، وربّما رمزُ المصير الواحد لأمّة".