بعد تعليق فيروس "كوفيد-19" مصير المخيمات الصيفية للأطفال، أعلنت وزارة الثقافة والشباب والرياضة تاريخ الفتح المقرر لمراكز التخييم، إذ حددته في شتنبر المقبل، داعية إلى ضرورة التقيّد بشروط السلامة الصحية، بتنسيق تام مع المتدخلين المعنيين. وأعلن قطاع الشباب والرياضة ضمن دليل استئناف أنشطة الشباب والرياضة، وهو عبارة عن نسخة مؤقتة صادرة بتاريخ 8 يونيو الجاري، استئناف أنشطة الملاعب في 15 يوليوز المقبل، لكن حسب برنامج رفع الحجر الصحي المسطر من قبل الجامعات الرياضية بدون جمهور. وبشأن "المراكز السوسيورياضية للقرب" فيُرتقب أن تستأنف أنشطتها في 15 يوليوز القادم، لكنها ستنحصر في أنشطة الهواء الطلق، بينما حددت الوزارة شهر شتنبر من أجل عودة "الحياة شبه الطبيعية" إلى المسابح والقاعات الرياضية التابعة للوزارة، وكذلك دور الشباب ومراكز التكوين المهني ورياض الأطفال. وفي ما يخص مراكز حماية الطفولة فإن قطاع الشباب والرياضة أورد أنه سيتم استئناف نشاطها بدءاً من 20 يونيو المقبل، والأمر نفسه ينطبق على الهواء الطلق بالنسبة للأنشطة الرياضية للعموم، وكذلك في ما يتعلق بالقاعات الرياضية الخاصة، في حين سيُستأنف نشاط النوادي النسوية ومراكز الاستقبال في شتنبر المقبل. وحدّد الدليل مجموعة من التدابير ذات الطابع الأفقي لمواكبة الوباء، منها توفير التجهيزات الصحية في المؤسسات؛ من كمامات وأجهزة لقياس الحرارة ومطهرات ومناديل ورقية ومعقمات الأحذية وأكياس النفايات؛ فضلا عن الحاويات الآمنة للتخلص من هذه النفايات، إلى جانب الواقيات البلاستيكية لفئة من العاملين. كما نصّ الدليل عينه على وجوب وضع الكاميرات الحرارية عند مدخل مقرات العمل، واحترام إجراءات التباعد الجسدي، مع حفظ مسافة متر واحد على الأقل بين الأشخاص، وتحسيس الموظفين بالتدابير الاحترازية، وتنظيف وتعقيم جميع فضاءات العمل باستمرار. وأشارت الوزارة إلى أنه عند بداية عملية رفع الحجر الصحي، ستطبق الإجراءات الأولى لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع حسب تطور الوباء، حيث ستكون بالإمكان ممارسة نشاط رياضي فردي في الهواء الطلق، ولن تكون بالإمكان برمجة التظاهرات الرياضية الكبرى التي تجمع أكثر من 500 مشارك قبل أكتوبر. وعلى مستوى المسابح فقد اشترط الدليل لاستئناف نشاطها ضرورة وضع كمية كافية من المحاليل الكحولية عند مدخلها، وإقفال رشاش واحد من أصل اثنين، والحظر المؤقت لاستعمال مجففات الشعر ومجففات الأيدي، وبرمجة يوم أو نصف يوم إغلاق لفتح المجال لتنظيف وتعقيم أعمق للمكان. وسيكون العدد الأقصى للأشخاص الذين يمكن أن يتواجدوا في المؤسسة خلال وقت واحد هو سعة حوض السباحة. أما بدور الشباب فأكدت الوزارة تأجيل جميع التظاهرات (مهرجان، معرض،...) إلى أجل لاحق، فضلا عن تأجيل أي نشاط يتطلب الاتصال بين الأشخاص أو تبادل الأدوات (موسيقى، مسرح،...) إلى موعد لاحق. كما دعت إلى التحضير المسبق للدخول المدرسي بخصوص رياض الأطفال ودور الحضانة تبعا للمستجدات الوبائية الحالية.