خرج عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، في وقفة تضامنية مع الطفلة إكرام، ضحية اغتصاب بقرية إيمي أوكادير، التابعة لجماعة فم الحصن في إقليم طاطا، طلبا للعدالة وإنصاف الطفلة المغتصبة، في واقعة أعادت إلى الأذهان قضية "دانيال كلفان". وقطع الغاضبون قرابة 3 كيلومترات مشيا على الأقدام، انطلاقا من دوار إيمي أوكادير وصولا إلى مركز فم الحصن، تزامنا مع يوم السوق، للتنديد بالاستهتار الذي طال التعامل مع ملف هتك عرض طفلة في ربيعها السادس، عقب الإفراج عن المشتبه فيه 24 ساعة بعد اعتقاله ومتابعته في حالة سراح. علي أولحوس، فاعل جمعوي وأحد أبناء المنطقة، قال للجريدة إن الشكل الاحتجاجي جاء في سياق التفاعل مع قرار متابعة المتهم الأربعيني في حالة سراح، إلى جانب تداول أنباء عن وجود تدخلات مشبوهة، تسعى إلى طمس الجريمة وعرقلة سير الملف داخل ردهات المحكمة. وأضاف المتحدث نفسه، أن المسيرة العفوية هي رسالة لمن يهمه الأمر، بعد الزخم الإعلامي الذي رافق القضية، للتعبير عن وحدة فعاليات المجتمع المدني، التي تطالب بإحقاق القانون وإنصاف الضحية ومعاقبة الجاني، حتى يأخذ الملف مجراه الطبيعي. من جانبه، قال مبارك أوتشرفت، رئيس منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان، إن الضمير الجمعي حرك نساء وفتيات فم الحصن للتنديد والتعبير عن الغضب جراء هذه الجريمة النكراء، التي اهتزت لها "القرية المحافظة"، مشيرا، في هذا السياق، إلى دخول المركز الوطني لحقوق الطفل على خط القضية. وأضاف الفاعل الجمعوي عينه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الشكل الاحتجاجي كسر جدار الصمت و"طابوها' مسكوتا عنه، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن الواقعة قد تكون الشجرة التي تخفي الغابة، في إشارة إلى احتمال وجود ضحايا أخريات.