منعت السلطات الأمنية في مدينة سلا، صباح اليوم الأربعاء، تنقل عشرات السيارات إلى العاصمة الرباط، وهو ما خلق ازدحاماً مرورياً حاداً في بعض الشوارع. ولجأت السلطات، منذ أمس الثلاثاء، إلى التطبيق الصارم لمنع حركة التنقل في محور سلاالرباط، وذلك بعد ارتفاع إصابات فيروس "كورونا" وظهور بؤر وبائية. وطال المنع، في الفترة الصباحية من هذا النهار، عدة منافذ مرورية بمدينة سلا، وشمل المستخدمين والموظفين، باستثناء العاملين في قطاعي الأمن والصحة. وخلق هذا الوضع توتراً لدى بعض المستخدمين في القطاع الخاص، ما دفعهم إلى الاحتجاج على منعهم من التنقل إلى مدينة الرباط دون إشعار مسبق بهذه الخطوة. وبعد أن اضطر العديد من أصحاب السيارات إلى العودة إلى منازلهم بعد منع التوجه إلى العاصمة إلى حدود الساعة العاشرة والنصف صباحاً، سمحت السلطات الأمنية بالمرور بعد التأكد من رخصة التنقل وطبيعة العمل. ويأتي تشديد إجراءات التنقل، بعدما شهدت شوارع العدوتين، قبل أيام، ازدحاما كبيرا للسيارات في القنطرة بين الرباطوسلا في ظل الحجر الصحي، بالإضافة إلى تراخي الساكنة في تطبيقه. ووفقا لمعطيات وزارة الصحة فقد سجلت مدينة الرباط ما بين 5 و12 ماي 123 إصابة جديدة بفيروس كورونا؛ إذ انتقل عدد الإصابات بالعاصمة من 166 إلى 289. وبلغ إجمالي حصيلة الإصابات بجهة الرباطسلاالقنيطرة إلى حدود الساعة الرابعة من مساء أمس الثلاثاء 649 حالة مؤكدة. وتتصدر الرباط القائمة ب289 حالة، ثم عمالة الصخيراتتمارة ب 112، وسلا ب 189 حالة. وكانت السلطات الأمنية شددت إجراءات مراقبة الدخول إلى العاصمة الرباط بالنسبة للقادمين من مختلف المدن، بالإضافة إلى تعزيز المراقبة في عدة أحياء بالمدينة شهدت تسجيل عشرات الإصابات عبر وضع حواجز وسدود قضائية.