أفادت وزارة الاتصال أنه تقرر منع العددين الأخيرين لمجلتي (لونوفيل أوبسيرفاتور) و(تيلي رين) الفرنسيتين من التوزيع بداخل المغرب لإساءتهما للدين الإسلامي ومخالفتهما بذلك للمواثيق الدولية. وحسب وزارة الاتصال، فقد تقرر اليوم منع أسبوعية (لونوفيل أوبسيرفاتور) لتضمنها صورة تجسد الذات الإلهية، مما يعد إساءة صريحة للدين الإسلامي. كما تقرر منع مجلة (تيلي رين) التي تضمنت أزيد من خمس صور تجسد ذات الرسول (ص)، وبطريقة مشوهة، مما يمثل أيضا إساءة صريحة للدين الاسلامي. وأكدت وزارة الاتصال أن هذا القرار" لا علاقة له بحرية التعبير حيث يمكن للمجلتين دخول السوق المغربية بشرط عدم تضمن هذه الصور كل على حدة". وأفاد المصدر ذاته أن الوزارة بصدد إعداد برنامج للتواصل مع الناشرين الفرنسيين للحيلولة دون تكرار هذه الاساءات المخالفة للمواثيق الدولية التي تحظر الاساءة للاديان. وفي سياق متصل ذكرت وكالة "فرانس برس" أن العدد الخاص من المجلة الكاثوليكية الفرنسية "بيلوران" وهو بعنوان "50 مفتاحا لفهم الإسلام"، لن يوزع في المغرب بعدما حظرته سلطات الرقابة لأنه يتضمن "رسما" للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وفقا لما أوردته المجلة على موقعها الإلكتروني. وأوضحت مسؤولة الاتصال في المجلة كلودين دايناك لوكالة فرانس برس "تبلغنا أن العدد الخاص سيمنع توزيعه في المغرب لأننا أوردنا فيه رسما للنبي". وأضافت "لكننا لا نعتبر ان وجه النبي وارد" في عدد المجلة. ويتناول العدد الخاص لمجلة "بيلوران" الكاثوليكية مواضيع "الإسلام وتاريخه" و"القرآن" و"ممارسة الدين الإسلامي" و"العالم الإسلامي". وجاء في المجلة ان الاسلام بات الديانة الثانية في فرنسا مع خمسة ملايين مؤمن الا ان وزير الداخلية كلود غيان يقدر العدد باربعة ملايين من بينهم 800 الف يمارسون شعائر الدين. وفي دجنبر الماضي منع المغرب توزيع عدد من المجلة الفرنسية "لكسبرس" بعدما نشرت في عدد خاص ملفا حول العالم العربي تضمن رسما يظهر وجه الرسول. ومطلع يناير اتخذت السلطات المغربية الإجراء نفسه في حق عدد خاص حول العالم العربي أصدرته المجلة الفرنسية "لو نوفيل اوبسرفاتور" للأسباب ذاتها. وفي الأسبوع الأخير من يناير المنصرم، اتخذت وزارة الاتصال قرارا بمنع توزيع العدد الأخير من المجلة الفرنسية "غازيل" في السوق المغربية، بسبب إقدامها على نشر رسم يمثل تجسيدا لشخصية الرسول الكريم (ص) بطريقة كاريكاتورية مشينة ومسيئة، وذلك ضمن عددها لشهري يناير وفبراير 2012. وأوضح ذات المصدر أن ما أقدمت عليه المجلة المذكورة، يعتبر مسا بالدين الإسلامي، الأمر الذي اقتضى تطبيق مقتضيات الفصل 29 من قانون الصحافة والنشر، وعدم الترخيص بتوزيع العدد المذكور في المغرب. وسجل نفس المصدر أن إقدام بعض المنابر الإعلامية الأجنبية على سلوك من هذا النوع، يعتبر خرقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بمناهضة تشويه صورة الأديان، واستعمال وسائل الإعلام لاستهداف الرموز الدينية.