في إطار التّدابير المُتّخذة لمحاصرةِ انتشار فيروس كورونا الذي ارتفع عدد الإصابات به بإقليم النّاظور إلى 16 حالة مؤكّدة، قامت السّلطات العمومية بتطويق جزأين من حيّيْ "محمد بن عبد الكريم الخطابي" و"لعري الشيخ" بوضع حواجز أمنية لمنع دخولهما أو الخروج منهما. وحسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مصدر مطلع فإنّ عملية التّطويق جاءت بعد تسجيل 11 إصابة بفيروس "كوفيد-19" أمس السّبت لدى أفراد عائلتين تقطن إحداهما بحيّ محمد بن عبد الكريم الخطابي، والأخرى بحيّ لعري الشّيخ. وأكّد المصدر نفسه أن عمليّة مدّ القاطنين في المنطقتين المُطوّقتين بالحاجات الأساسية أُسندت إلى أعوان سلطة إلى غاية انتهاء مدّة الحجر الصحّي المُحدّدة في أسبوعين كاملين. وفرضت السّلطات مراقبةً صارمة على باقي المناطق بالحيّين بنشر العناصر الأمنية في عدد من الشوارع والأزقّة؛ فيما انطلقت منذ صباح اليوم عمليّة تعقيم واسعة شملت عددا من الأحياء بالناظور. جدير بالذّكر أن النّاظور سجّلت أمس السّبت 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ، 11 منها من مخالطي طبيب وشقيقه تأكّدت إصابتهما بالفيروس يوم الخميس المنصرم، ليرتفع العدد الإجمالي على مستوى الإقليم إلى 16 إصابة مؤكّدة بالفيروس. وتتعلّق الحالة ال15 المسجّلة مساء أمس بستّيني يقطن بمدينة زايو، يعاني من "القصور الكلوي" الذي يلزمه بالتردّد أحيانًا على إحدى المصحات بالنّاظور لتلقّي حصص تصفية الدم، فيما سُجّلت الحالة ال16 لامرأة مسنّة تقطن بجماعة بوعرك. وبعد تحديد عدد المخالطين المفترضين للحالات المسجّلة بالناظور، أرسلت أمس عيّنات ل24 فردًا لإخضاعها للتّحاليل المخبرية، من المنتظر أن تتوصّل إدارة المستشفى الإقليمي الحسني بها اليوم أو غدا على أبعد تقدير.