تباشر مختبرات في ألمانيا عملها على مدار الساعة (24 ساعة/7 أيام في الأسبوع) لإنجاز اختبارات فيروس كورونا المستجد لأكبر عدد ممكن من الأفراد. ووفقا لمسح أجراه معهد "روبرت كوخ" الألماني للأبحاث والتحاليل على مستوى ألمانيا، يجري أكثر من 150 مختبرا في ألمانيا اختبارات على عينات للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وبحسب المعهد، تم اختبار حوالي 350 ألف مريض الأسبوع الماضي. وفي معمل "د. فيسبلينجهوف" في مدينة كورونا، يُجرى إتمام 5 آلاف اختبار متعلق فيروس كورونا المستجد يوميا. وبحسب بيانات المعمل، فإن هذا يفوق المعدل اليومي للاختبارات المنجزة في أي معمل آخر بألمانيا. وأشار المعمل إلى أنه زاد من إمكاناته مؤخرا إلى حد كبير، ويعمل به حاليا نحو مئة موظف حصريا على اختبارات كورونا. ومع ذلك، فإن النقص في مواد العمل تسبب صعوبات للمعامل. من بين أمور أخرى، أصبح من الصعب الحصول على المواد الكيميائية اللازمة للاختبارات وكذلك معدات سحب العينات. وأشار معمل "د. فيسبلينجهوف" إلى أن المعدات التي تستخدم لمرة واحدة، مثل المسحات والألواح البلاستيكية، أصبحت نادرة ومكلفة. وقال الشريك الإداري لمعمل آخر في مدينة بلاون بولاية سكسونيا الألمانية، كريستيان شولتس إن القطاع الاقتصادي ليس بمقدوره مواكبة الطلب على الكواشف، موضحا أن معمله يتلقى إمدادات عدة مرات أسبوعيا من خمسة موردين، ومع ذلك فإن هذا لا يكفي لسد الطلب.