أطلق الاتحاد الوطني لنساء المغرب شبكة وطنية للمواكبة النفسية والاجتماعية عن بعد، عبر تفعيل 12 خلية إنصات بكل جهات المملكة، وهي الخطوة التي تأتي عقب إطلاق منصة "كلنا معك"، المبادرة التي تم تنفيذها بشراكة مع وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ورئاسة النيابة العامة والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي. المبادرة التي تشارك فيها كذلك كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط تقضي بإحداث خلايا لليقظة للإنصات والمواكبة النفسية والاجتماعية، مكونة من متخصصين في مجال علم النفس وعلم الاجتماع والاستشارة النفسية والوساطة الأسرية ومساعدين اجتماعين عن بعد بكل جهات المملكة، وذلك بهدف "الإنصات إلى النساء والشباب والأشخاص في وضعية هشاشة والتخفيف من عزلتهم خلال فترة الحجر الصحي"، وأيضا "الإرشاد والتوجيه بشأن البدائل المتاحة من أجل الحفاظ على التماسك الأسري عبر الوقاية من النزاعات وحماية النساء والفتيات من كل أنواع العنف"، "واليقظة والإرشاد حول مستجدات التدابير المتخذة من طرف الدولة والمؤسسات خلال فترة الحجر الصحي". وحسب البرنامج الذي اطلعت هسبريس على نسخة منه فإن الخلايا الاثنتي عشرة المتواجدة بكل جهات المملكة تستقبل مكالمات هاتفية من طرف أخصائيين اجتماعيين، وأيضا أطباء نفسيين ومختصين في الوساطة الأسرية. وتستقبل الخلايا الأسئلة الموجهة إلى أخصائيين اجتماعيين ابتداء من يوم الإثنين حتى الجمعة ؛ ويجيب عن الأسئلة من الساعة العاشرة صباحا إلى الثانية بعد الزوال كل من الأخصائيين في علم النفس والوساطة الأسرية؛ أما يومي السبت والأحد فيتم الاشتغال ما بين الساعة الثانية بعد الزوال والثامنة مساء. "التدابير المقيِّدة" التي يتم اعتمادها في جميع أنحاء العالم بغرض مكافحة انتشار الوباء الفيروسي كوفيد-19 "تزيد من خطر تعرض النساء والأطفال للعنف المنزلي"، حسب خبيرة حقوقية تابعة للأمم المتحدة. وأكدت مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة، دوبرافكا سيمونوفيتش، أنه "من المرجح جدا أن تزيد معدلات العنف المنزلي المنتشرة". المقررة الأممية الخاصة طالبت الحكومات بدعم حقوق الإنسان للنساء والأطفال في ظل هذه الأوضاع والقيام "بإجراءات عاجلة لفائدة ضحايا مثل هذا العنف". وقالت سيمونوفيتش: "بالنسبة للعديد من النساء والأطفال يمكن أن يكون المنزل مكانا للخوف وإساءة المعاملة، ومثل هذه الأوضاع تزداد سوءا إلى حد كبير في حالات العزلة، مثل عمليات الإغلاق الشامل الراهنة، بسبب جائحة كوفيد-19". وزادت الخبيرة في حقوق الإنسان أن على جميع الدول أن تبذل جهودا كبيرة للتصدي لخطر كوفيد-19، "ولكن يجب ألا تترك النساء والأطفال ضحايا للعنف المنزلي".