أعطى لامين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهب، الخميس، الانطلاقة الرسمية للمخطط الجهوي لليقظة لمواجهة فيروس "كوفيد-19" المستجد، بحضور مسؤولين ترابيين وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية. وفي هذا الصدد، قدم عصام أهادي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم وادي الذهب، عرضا حول المخطط الوطني لليقظة والتصدي لمرض "كوفيد- 19" تضمن التعريف بفيروس "كورونا" المستجد وأعراض المرض الرئوي الناتج عن هذا الفيروس، وطرق انتقاله وسبل الوقاية منه، كما تطرق للوضعية الوبائية وتقييم المخاطر بالنسبة إلى المملكة. وأكد عصام أهادي أنه جرى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية العملية من أجل تشديد المراقبة الوبائية لاحتواء أي حالة وبائية وفيروسية محتمل دخولها لمدينة الداخلة، في إطار القرار الذي اتخذته مؤخرا وزارة الصحة، والمتعلق بتفعيل المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية وكل المعابر الحدودية للمملكة، والتأكد من عدم إصابة المسافرين بفيروس "كورونا" المستجد، والحد من انتشاره، مع الرفع من درجة اليقظة الصحية 24 ساعة على 24 ساعة. وأشار المندوب الإقليمي للصحة بإقليم وادي الذهب إلى أنه لهذا الغرض تم تجنيد أطقم صحية تتكون من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، علاوة على إخضاعها لدورات تكوينية حتى تتهيّأ لاستقبال أي إصابات محتملة بفيروس "كورونا" المستجد، عبر تحديد الإجراءات والتدابير اللازمة، ومواكبة مختلف المستجدات العلمية والتقنية ذات الصلة بالوضع الوبائي للفيروس المستجدّ. والي جهة الداخلة وادي الذهب أشاد، في السياق ذاته، بعملية إحداث غرفتين للحجر الصحي بمصلحة الطب بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، مجهزتين بأربعة أسرة وفق الشروط والإجراءات التنظيمية والاحترازية المعمول به دوليا. كما شدد المسؤول الأول بجهة الداخلة وادي الذهب على أهمية إحداث غرفتين للعزل بكل من مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية ومصلحة الإنعاش الطبي، مجهزتين بالآلات البيوطبية لتتبع الحالات المصابة بفيروس "كورونا" المستجد، بالإضافة إلى تجهيز هذه الغرف بكل وسائل التواصل والمراقبة من أجل ضمان عزل آمن وفي أحسن الظروف. يذكر أن السلطات المحلية بجهة الداخلة وادي الذهب قد أجرت العديد من الإجراءات الاحترازية منذ انتشار خبر تفشي فيروس"كورونا" المستجد المعروف طبيا ب"كوفيد– 19"، وضاعفت عمليات اليقظة على مستوى الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية البرية.