انتهى إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بين النجم الساحلي التونسي ونادي الوداد الرياضي، مساء اليوم السبت على أرضية الملعب الأولمبي في رادس، بنتيجة 1-0 لصالح ممثل الكرة التونسية. وكانت مواجهة الذهاب، في المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، قد آلت لصالح "القلعة الحمراء" ب2-0، بعدما سجل هدفي الوداد اللاعب الناهيري. فريق الوداد البيضاوي تحصل على البطاقة الرابعة للتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ملتحقا بالزمالك والرجاء والأهلي، بعد تجميع نتيجتَي المواجهتين وإعلانه فائزا ب2-1. الفريق التونسي دخل المقابلة بكل من الحارس كرير واللاعبين كشريدة وبنعزيزة والسالمي ووناس، إلى جانب مثناني وبنعمر وحناشي وشيخاوي والمساكني والعريبي. أما الوداد فقد اعتمد تشكيلة أساسية بها الحسوني والكرتي وأوك والحداد والنقاش، بجانب جبران والناهيري وكومارا وأسرير ونوصير، بحضور التكناوتي أمام الشباك. التهديد الأول كان تونسيا، في الدقيقة 2، بتمريرة عرضية لم ينجح المساكني في لمسها للتسجيل، ثم عاد بنعمر للتسديد على مرمى الوداد، في الدقيقة 3، قبل أن يرتمي التكناوتي للإمساك بالكرة. وبرز بحث النجم الساحلي عن هدف مبكر خلال هذه المواجهة، ولجوئه إلى الضغط بشدّة على نصف الميدان الخاص بالفريق المغربي من أجل تحقيق هذا المبتغى، بينما نجح الوداد في إعادة التوازن للقاء بعد مرور أول ربع ساعة. ووسط اندفاعات بدنية متبادلة من الجانبين، جاءت الدقيقة 28 بمحاولة خطيرة لصالح النادي التونسي، إذ سددت الكرة من طرف بنعمر لتعتلي شباك التكناوتي بسنتيمترات. وعاد العريبي، في الدقيقة 29، لحبس أنفاس أنصار الوداد بضربة رأسية مركزة، لكنه أخطأ عارضة مرمى الفريق المغربي بقليل، وجعل الطاقم التدريبي للWAC يطالب المدافعين بمزيد من اليقظة. إلى حدود الدقيقة 33 من عمر الشوط الأول؛ كانت نسبة الاستحواذ على الكرة تعادل 70% لأصحاب والأرض والجمهور، بينما لم يتبادل الوداديون إلاّ 81 تمريرة، حتى هذا التوقيت، 53% منها ناجحة. الحارس التكناوتي حرم النجم الساحلي التونسي من افتتاح حصة التهديف، في الدقيقة 40، بعدما ارتمى على كرة سددها المساكني من مسافة قريبة للشباك المغربيّة، مبديا قتالية عالية في الحفاظ على نظافة شباكه. إحصائيات نهاية الجولة الأولى أوضحت استهداف الوداد للشباك لتونسية ب6 تسديدات، واحدة منها داخل الإطار، مقابل 3 مؤطرة من أصل 8 للنجم الساحلي، بينما بقي الاستحواذ على الكرة تونسيا ب69%. وانطلقت مجريات الشوط الثاني من إياب ربع نهاية دوري أبطال إفريقيا بين الوداد والنجم الساحلي على نفس إيقاع نهاية الشوط الأول، بندية عالية بين الطرفين وتركز التنافس في وسط الميدان ومحاولات الانسلال من الأطراف. تألق التكناوتي حضر في الدقيقة 57، أيضا، حين التقط الكرة على خط التهديف بعد ضربة رأسية مباغتة وقوية من المهاجم العريبي، مبقيا النتيجة بيضاء وخادمة لمصالح نادي الوداد البيضاوي. لكن النجم الساحلي التونسي نجح في توقيع هدف، في الدقيقة 58، بعدما فشل النقاش في إبعاد الكرة من منطقة الجزاء، متيحا للعريبي وضع الكرة في الشباك أمام المرمى الفارغة. وحرم الحارس الودادي التونسيين من إضافة هدف ثان في مرماه، في الدقيقة 60، مرتميا على الكرة التي سددت من رأس المهاجم البارز العريبي، مفلحا في إبعادها عن الشباك مرة آخرى. في الدقيقة 65؛ تلاعب العريبي، الجزائري المحترف في صفوف النجم الساحلي، ب3 لاعبين من دفاع النادي البيضاوي قبل أن يسدد صوب الزاوية البعيدة من مرمى التكناوتي، لكنه أخطأ الهدف هذه المرة. التشويق وسم الأطوار اللاحقة من المواجهة المغربية التونسية نفسها، خاصة أن النجم أخفق في محاولات واضحة للتسجيل، بينما خرج الحارس كرير أكثر من مرة لقطع تمريرات ودادية في عمق دفاع الخصم. إسماعيل الحداد سدد على عارضة مرمى النجم الساحلي التونسي، في الدقيقة 82، ثم ضيّع بديع أوك فرصة سانحة للتسجيل، في الدقيقة 83، حين مرت كرته الرأسية على بعد ميليمترات من القائم الأيمن لمرمى كرير. كرة قاتلة أضاعها يحيى جبران، في الدقيقة 90+1، من أجل حسم المواجهة بقلب النتيجة إلى التعادل، حيث استقرت الكرة في أحضان حارس النجم الساحلي رغم أن اللاعب الودادي سددها قريبا من المرمى. جدير بالذكر أن نادي الرجاء الرياضي البيضاوي قد ضمن تأهله إلى نصف نهائي "تشامبيونزليغ إفريقيا" رغم خسارته إيابا بهدف أمام مازيمبي الكونغولي، مستفيدا من تفوقه بثنائية في لقاء الذهاب. وينتظر أن يواجه نادي الرجاء الزمالك المصري في دور نصف النهاية بحلول شهر ماي المقبل، بينما يقابل الوداديون النادي الأهلي المصري في الدور نفسه؛ ويجري التنافس باعتماد حصيلة الذهاب والإياب.