ترأس وزير الصحة خالد آيت الطالب، انطلاقا من المقر المركزي للوزارة في الرباط، لقاء تواصليا افتراضيا حول التدابير الاحترازية لمواجهة وباء فيروس "كورونا" المستجد. اللقاء حضره، وبشكل متزامن وانطلاقا من قاعات جهوية جهزت بتقنية التواصل عن بُعد بالصوت والصورة، مديرو المراكز الاستشفائية الجامعية والمديرون الجهويون والمندوبون الإقليميون للصحة ومديرو المستشفيات. فعلى صعيد جهة فاسمكناس، تابع هذا اللقاء مديرو المستشفى الجامعي الحسن الثاني والمديرية الجهوية لفاسمكناس والمديريات الإقليمية بالجهة، مباشرة من قاعة الاجتماعات بالمديرية الجهوية للصحة لجهة فاس-مكناس. وحسب ما أورده لهسبريس مصدر من المديرية الجهوية للصحة بفاسمكناس، فقد ذكر وزير الصحة، في مداخلته في هذا اللقاء، الذي شارك فيه، أيضا، أطر المركز الوطني لعمليات الطوارئ للصحة العامة، بالتدابير المتخذة للتعامل مع حالة محتملة للإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، وإجراء التحاليل البيولوجية لإثبات الحالة، ومواكبة موظفي الصحة فيما يخص المراقبة الوبائية. كما أكد الوزير، في مداخلته، وفق المصدر ذاته، على ضرورة إجراء دورات تكوينية تحسيسية وتوعوية لأطر الصحة، ومراعاة الترشيد والاستعمال المعقلن لوسائل الحماية، وتتبع مسار المريض، فضلا عن تأكيده على ضرورة تنسيق المديريات الجهوية للصحة مع القطاع الخاص في كل ما يتعلق بهذا الوباء. مصدر هسبريس أوضح أن هذا اللقاء عرف تدخل كل من مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض ومديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة، والتي تناول ممثلون عنها في عروضهم مخطط وزارة الصحة للتصدي لمخاطر وباء فيروس "كورونا" المستجد والتدابير المتخذة لمعالجة النفايات الطبية الناجمة عن علاج المصابين بالعدوى. مصدر الجريدة أشار إلى أن هذا اللقاء شكل فرصة للإجابة عن أسئلة مسؤولي وزارة الصحة بالجهات والأقاليم حول التعبئة المتخذة لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد، مبرزا أنه تم الخروج، عقب ذلك، بمجموعة من التوصيات. وأثنى متحدث الجريدة على تقنية التواصل عن بعد التي اعتمدتها وزارة الصحة في هذا اللقاء، والتي قال بأنها تعد التجربة الأولى من نوعها في تاريخ الوزارة، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تجاوز عوائق المسافات التي تفصل جهات المملكة عن مقر وزارة الصحة، مع ضمان جودة التكوين وإدارة الاجتماعات وتقاسم المعلومة بتكلفة منخفضة.