أعلنت السلطات الجزائرية، الثلاثاء، تسجيل أول إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، مشيرة إلى أنّ المصاب مواطن إيطالي وصل إلى الجزائر في 17 فبراير الجاري وقد وضع في العزل الصحّي. وهذه ثاني إصابة مؤكدة بالفيروس في قارة أفريقيا بأسرها، والحالة الأولى كانت قد سجّلت في مصر. وقال وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، في تصريح للتلفزيون الرسمي، لقد "تمّ اليوم تسجيل حالة مؤكّدة، ويتعلّق الأمر بمواطن إيطالي". وأضاف: "كانا اثنين وأحدهما ظهرت عليه أعراض تشبه أعراض هذا المرض". وأوضح أنّ "هذا المواطن الإيطالي وصل إلى الجزائر من بلاده في 17 فبراير، وقد خضع، مع المواطن الإيطالي الآخر، لفحوصات طبية في مركز باستور (في العاصمة الجزائر)، وأظهرت نتائج الفحوصات أنّ واحدا منهما مصاب بهذا المرض". وشدّد الوزير على أنّ "كلّ الإجراءات اتّخذت للتكفّل الطبي بهذا المواطن طبقاً للمقاييس والقواعد المعمول بها في هذا المجال في كل العالم، وتم عزله بالطبع، وهو تحت المراقبة الطبية". وكوفيد-19 الذي تفشى في الصين نهاية ديسمبر بلغ ذروته في هذا البلد بين 23 يناير و2 فبراير، وبدأ عدد الإصابات اليومية يتراجع منذ ذلك الحين، بحسب منظمة الصحة العالمية. وفي الصين، أصيب 77 ألف شخص بالفيروس، توفي منهم 2600 مصاب. ويتفشّى الفيروس يومياً في بلدان جديدة؛ فقد بات منتشراً في أكثر من ثلاثين دولة تسبّب فيها في عشرات الوفيات وأكثر من 2500 إصابة.