يترقب محبّو الساحرة المستديرة في إفريقيا، والجماهير العربية على وجه الخصوص، قرعة الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، التي تقام في العاصمة المصرية القاهرة غدا الأربعاء. وترفع 6 فرق لواء الكرة العربية في دور الثمانية للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء؛ وهي الأهلي والزمالك المصريين والترجي والنجم الساحلي التونسيين والوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي المغربيين. وتستعد الفرق الست لخوض منافسة شرسة من جانب فريقي تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، من أجل الاحتفاظ بلقب البطولة التي توجت بها الكرة العربية في المواسم الثلاثة الأخيرة. وللمرة الأولى، تضم الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال 8 أندية سبق لها التتويج بالبطولة؛ وهو ما ينذر بمزيد من الإثارة، خلال الأدوار المقبلة للمسابقة. ويحمل الأهلي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، برصيد 8 ألقاب؛ فيما توج منافسه التقليدي الزمالك باللقب 5 مرات، متساويا مع مازيمبي. وحصل الترجي على اللقب 4 مرات؛ من بينها لقبا النسختين الماضيتين، في حين فاز الرجاء بالبطولة 3 مرات والوداد مرتين، وتوج النجم الساحلي وصن داونز باللقب مرة واحدة. وخلال القرعة، سيتم وضع الفرق المتأهلة إلى مستويين، حيث ستوجد في المستوى الأول الفرق التي تصدرت مجموعاتها في دور المجموعات وهي مازيمبي والنجم الساحلي وصن داونز والترجي؛ فيما يضم المستوى الثاني الفرق الحاصلة على الوصافة في مجموعاتها، وهي الزمالك والأهلي والوداد والرجاء. وسيتم اختيار ناد من المستوى الأول للعب مع ناد من المستوى الآخر، بشرط ألا يكون الفريقان صعدا من المجموعة نفسها للأدوار الإقصائية. وتقام مباريات الذهاب على ملاعب أندية المستوى الثاني أحد يومى 28 أو 29 فبراير الحالي، فيما تجرى لقاءات العودة على ملاعب أندية المستوى الأول أحد يومى 6 أو 7 مارس المقبل. وربما تسفر مواجهات دور الثمانية عن نهائيات مبكرة، حيث من المحتمل أن يلتقي الأهلي مع الترجي ليكررا المواجهة بينهما في نهائي نسخة المسابقة عامي 2012 و2018. ومن المحتمل أيضا أن يلتقي الترجي مع الوداد في إعادة لمباراتيهما بنهائي نسختي البطولة عامي 2011 و2019 اللتين حسمهما الفريق التونسي لصالحه، وكذلك ربما يلتقي الترجي مع الزمالك ليعيدا للأذهان أيضا لقائهما في نهائي البطولة عام 1994، الذي فاز به الفريق الملقب ب"شيخ الأندية التونسية". وحال وقوع الأهلي في مواجهة صن داونز، فبخلاف إنها ستعيد إلى الواجهة لقاؤهما في دور الثمانية بنسخة البطولة الماضية، الذي أطاح خلاله الفريق الجنوب إفريقي بنظيره المصري من البطولة بعدما حقق فوزا تاريخيا عليه 1 / 5 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، فإنها ستكون أيضا بمثابة إعادة لمواجهتهما في نهائي المسابقة عام 2001، الذي توج به الفريق الأحمر العريق، عقب فوزه 4 / 1 في مجموع اللقائين. وربما يشهد دور الثمانية مواجهة ثأرية للزمالك مع صن داونز، الذي حرم الفريق الأبيض من استعادة لقب البطولة الغائب عنه منذ عام 2002، بعدما تغلب عليه 3 / 1 في نهائي نسخة المسابقة عام 2016. وعقب قرعة دور الثمانية، سيتم مباشرة إجراء قرعة الدور قبل النهائي، بين المباريات التي أسفرت عنها مواجهات دور الثمانية، ولن توجد أي حسابات أو قيود في هذه القرعة، حيث يمكن أن تسفر عن مواجهة فريقين من دولة واحدة أو تأهلا معا من المجموعة نفسها في دور المجموعات، وسيتم خلال تلك القرعة أيضا تحديد الملعبين اللذين سيستضيفان مباراتي الذهاب ولقائي العودة. وتقام مباراتا الذهاب بالدور قبل النهائي أحد يومي الأول أو الثاني من ماي المقبل، فيما يجرى لقاءا الإياب بعدها بأسبوع، على أن يلعب النهائي يوم 29 من الشهر نفسه، حيث سيقام للمرة الأولى من مباراة واحدة بدلا من إقامتها بنظام مباراتي الذهاب والعودة.