من جديد، تعود الخلافات لتدب في بيت الشبيبة الاستقلالية، بعد أشهر من الهدنة التي طبعت صعود عثمان الطرمونية، الكاتب العام الجديد، إلى الرئاسة؛ فقد أعلنت العديد من الأوجه القيادية تجميد عضويتها من اللجنة المركزية، يتقدمها نوفل عامر، وهشام حارث، الكاتب العام للشبيبة الشغيلة، فيما تمت إحالة غالي لطيف، عضو اللجنة المركزية، على لجنة التأديب والتحكيم. وحسب مصادر استقلالية، ف"الصدام الحاصل حاليا اندلع بين تيار الشبيبة المحسوب على حمدي ولد الرشيد، والكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، عثمان الطرمونية، فيما تموقع تيار عبد القادر الكيحل إلى جانب الكاتب العام"، مسجلة أن "تجميد العضويات مرتبط بتدوينات دبجها أحد القياديين بمواقع التواصل الاجتماعي، وتطال مسار الشبيبة منذ صعود القيادة الجديدة". وأضافت المصادر، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن "نزار بركة، الأمين العام للحزب، يلتزم الصمت إزاء الحاصل حاليا"، مؤكدة أن غالي لطيف سيمثل أمام لجنة التأديب والتحكيم، وهي التي ستحسم مسألة تجميد عضويته؛ فيما اكتفى نوفل عامر وهشام حارث بإعلان التجميد لكن دون الإقدام على بعث مكتوب رسمي إلى القيادة، إلى حدود اللحظة". غالي لطيف، مجمد العضوية داخل اللجنة المركزية، اعتبر أن "ما طاله هو شطط في استعمال السلطة، حيث لم يقم سوى بالتعبير عن رأيه بشأن مسار الشبيبة بعد صعود الكاتب العام الجديد"، مسجلا أنه لم يقم بشتم ولا قذف أحد، بل عبر على موقفه بطريقة سليمة وحضارية، مبديا استغرابه من إحالته على لجنة التأديب والتحكيم داخل الشبيبة. وأضاف لطيف، في تصريح لهسبريس، أن "الشبيبة لا تشهد أية دينامية"، موردا أن "كل التحركات يطغى عليها المنطق الانتخابي، ومن سينال مقعدا في لائحة الشباب المقبلة"، وزاد: "الشبيبة مع الأسف لا تشتغل وفق برنامج محدد، فيما كانت الآمال كانت معلقة على المرحلة الجديدة لبدء العمل وتجاوز عديد من الخلافات التي كانت في الماضي". في مقابل ما يورده لطيف، قال عثمان الطرمونية، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، إن "ما جرى يتعلق بعدم احترام المؤسسات، والسب والقذف"، مسجلا أنه "إلى حدود اللحظة، تم تجميد عضوية فرد واحد؛ فيما البقية هي من اختارت ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، نافيا أن يكون قد توصل بمراسلة رسمية من لدنهم إلى حدود اللحظة. وأورد الطرمونية، في تصريح لهسبريس، أن "التطاول على المؤسسات لا علاقة له بالنقد البناء"، مرحبا على الدوام بمن يصدر مواقفه من أجل بناء الشبيبة، وزاد: "التوقيف جاء طبقا للقانون، ولجنة التأديب والتحكيم هي المخول لها البتّ في مسألة الاحتفاظ بتجميد العضوية"، مؤكدا أنه "في حالة اعتذار لطيف عن الأمر فالباب دائما مفتوح؛ لكن التمادي أمر مرفوض".