افتتح الشريطان القصيران "يوم العيد" و"الصّراع الكبير"، مساء الجمعة، الموسم الخامس للنّادي السينمائي الحقوقي التابع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع الرّباط. واستقبل المقرّ المركزي للجمعية عرض فيلم "يوم العيد" الذي أخرجه الممثّل رشيد الوالي، وفيلم "الصّراع الكبير" الذي أخرجته الممثّلة سلوى الركراكي، اللذين حضرا العرضين تفاعلا مع أسئلة ومناقشة الحاضرين. وقالت المخرجة سلوى الركراكي إنّ شريطها السينمائي القصير، الذي رأى النور في السنة الماضية 2019، "تمرين" قامت به وراء الكاميرا، و"فكرة" أرادت تمريرها، مضيفة أنّ إعداد الشريط وإخراجه في صيغته الحالية تطلّب منها مدّة ثمانية أشهر من العمل وكتابة وإعادة كتابة سيناريوه. بدوره، وجد رشيد الوالي في عرض فيلمه القصير في ناد سينمائي "خصوصية لا توجد في قاعة السيّنما ولا في المسرح"، موردا أنّ في شريطه السينمائي القصير تكريما ل"ممثّلينا الكبار الذين لم نعد نراهم"، متسائلا: "كيف ننساهم ونحن قد كبرنا معهم؟"، آملا ألا "نكون الجيل الذي ينسى هؤلاء". وشدّد الوالي، الذي شارك في تشييع جنازة صديق له صباح الجمعة، على أهمية الحقوق، قائلا إن "أكبر حقّ أن نعيش جيّدا، ونتعايش ونتسامح، فالحياة لا تساوي شيئا" في آخر المطاف. واختار شريط المخرجة سلوى الركراكي مواضيع التّحدّي، والاعتماد على الذّات، والبطولة، من خلال قصّة ملاكم مغربي يتحدّى خيانة الأقربين في يوم نزال حاسم في مسيرته المهنية. فيما أعاد شريط المخرج رشيد الوالي مجموعة من الوجوه الفنّيّة المغربية البارزة إلى الشاشة الكبيرة، هم: عائشة ماهماه، حمادي عمور، وفاطمة الركراكي. وانطلق بإهداء يقول: "إلى هؤلاء الفنّانين الذين وهبوا حياتهم للفنّ. أحبّكم". وصوّر الوالي ألم "النّكران والجحود والنّسيان" في قصّة تعكس مشاهدها واقع حياة الآباء والأمّهات الذين يعانون من إهمال وتناسي أبنائهم، حيث تختلط الدّمعة بالابتسامة في مواقف تزيد هذا الفيلم القصير، الذي أُخرج بالأبيض والأسود، كمالا. تجدر الإشارة إلى أنّ النّادي السينمائي الحقوقي، التابع لفرع الرباط للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قدّم درعه التّكريمي، في مستهَلِّ موسمه الخامس، لكلّ من المخرجين الممثّلين سلوى الركراكي ورشيد الوالي، والمخرج عبد الإله الجوهري.