اختتم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الدورة الثانية من "ورشات الأطلس"، البرنامج المهني المخصص لسينما إفريقيا والشرق الأوسط الذي تم إطلاقه في السنة الماضية (2018) بشراكة مع "نيتفليكس". ووزعت "ورشات الأطلس" في دورتها الثانية، وفق بيان لها، جوائز بلغت قيمتها الإجمالية 640 ألف درهم؛ حيث توجت لجنة التحكيم الخاصة بجائزة التطوير، المكونة من المخرجة المغربية ليلى المراكشي والمنتج اللبناني جورج شوكيري، والفرنسية جولييت شراميك عن "MK2"، مشاريع: "الإزعاج الحلو" ل"هيووت أدمسو جيتانيه" من إثيوبيا، و"الكذبة الأصلية" للمغربية أسماء المدير، و"IKIMANUKA – SEASONS OF THE WEARY KIND" للرواندي صامويل اشيموي. وظفر المشروع السينمائي "القطعان"، للمغربي كمال الأزرق، بجائزة "ARTEKINO" التي منحتها القناة الفرنسية الألمانية "ARTE" لأول مرة في إطار "ورشات الأطلس". من جهتها، توجَّت لجنة تحكيم جائزة الأطلس الخاصة بأفلام ما بعد الإنتاج، المكونة من التونسية شيراز العتيري، المديرة السابقة ل"المركز الوطني للسينما والصورة" بتونس، وكلير ويلاتس عن "نيتفليكس"، والمنتج السينغالي عمر سال، (توّجَت) شريطَي: "حفار القبور" للجيبوتي خضر أحمد، و"ZANKA CONTACT" للمغربي إسماعيل العراقي. كما عقدت "الشبكة العربية للشاشات البديلة" (NAAS)، التي تجمع 16 قاعة للسينما في البلدان الناطقة بالعربية، جمعها العام خلال هذا الموعد، ومنحت جائزتها ل"ZANKA CONTACT" للمغربي إسماعيل العراقي. وجمعت "ورشات الأطلس"، طيلة أربعة أيام، مائتين وسبعين مهنيّا دوليا للنظر في 28 مشروعا قدمها جيل جديد من المخرجين المغاربة والعرب والأفارقة. وحضر المشاركون سلسلة من الموائد المستديرة، انطلقت مع المخرجة الفرنسية السينغالية ماتي ديوب. وسلطت النقاشات الضوء على الكتابة في سينما النوع بالعالم العربي والقارة الإفريقية. كما سمحت "عروض الأطلس"، المبادرة الجديدة لهذه الورشات، بالكشف عن اللقطات الأولى للأفلام الجديدة للمخرجين حكيم بلعباس، وعلي الصافي، وديودو حمادي، أمام حوالي 30 مديرا ومبرمجا للعديد من المهرجانات، مثل "كان"، "البندقية"، "تورنتو"، "لوكارنو"، "ساندنس"، "كارلوفي فاري"، "الجونة"، "المهرجان الدولي للوثائقي بأمستردام"، "نيون"، "القاهرة"، وغيرها. وعرفت نسخة هذه السنة من "ورشات الأطلس" مشاركة ستّة مشاريع مغربية في البرنامج الجديد "نظرة على الأطلس". كما استفادت المشاريع المنتقاة في دورة السنة الجارية (2019)، من بينها عشرة أفلام قيد الإعداد وستّة في مرحلة ما بعد الإنتاج، من استشارات قدَّمَها تسعة مهنيين دوليين، قبل تقديمها في إطار سوق للإنتاج المشترك، ممّا أسفر عن أزيد من ثلاثمائة وخمسين موعدا فرديا.