اختتمت فعاليات المهرجان المغاربي لمختبرات التصنيع "فاب لاب"، الذي أشرفت على تنظيمه الكلية متعددة التخصصات بالعرائش، بشراكة مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية لمنطقة المغرب العربي، بتتويج مجموعة من المبتكرين الشباب، الذين حظيت اختراعاتهم العلمية باختيار اللجنة التحكيمية. وقال محمد العربي كركب، عميد الكلية متعددة التخصصات بالعرائش، في تصريح أدلى به لهسبريس، إن "المنظمين يسعون عبر هذا المهرجان إلى تمكين الطلبة من تبادل المعارف وعرض الابتكارات والتعرف على آخر التقنيات والآلات المستخدمة في ميدان التصنيع"، مشيرا إلى أن مثل هذه الأنشطة تساهم في دعم الطلبة وتحفيزهم على الابتكار والإبداع، وتمكّنهم من تطوير أفكارهم إلى منتجات وحلول ملموسة وفاعلة. وأوضح العربي أن مختبرات التصنيع الرقمي، المعروفة ب"فاب لاب"، "هي شبكة عالمية تمكن المبتكرين والمصنعين الشباب من تطوير العديد من الابتكارات ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي، من خلال صناعة منتجات ريادية قد تتطور إلى شركات ناشئة". وثمن عميد الكلية، في كلمة ألقاها خلال حفل اختتام هذا المهرجان، مبادرة الجامعات الوطنية الحاضرة في هذا المهرجان لخلق شبكة وطنية لمختبرات التصنيع، والانخراط في حركة "فاب لاب" العالمية، التي انطلقت من معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" بالولايات المتحدةالأمريكية، "والتي تضم الآن حوالي 15.000 "فاب لاب"، موزعة على القارات الخمس"، يقول عميد الكلية، مضيفا أن هذا النموذج من المختبرات "يسعى إلى دمقرطة الولوج إلى تكنولوجيات التصنيع الذكية بفضل أجهزة مرنة، كانت في الماضي حكراً على وحدات الإنتاج الضخمة واقتصاديات الحجم المرتبطة بتصنيع المنتجات الموزعة على نطاق واسع". وكانت الكلية متعددة التخصصات بالعرائش قد أعطت، أمس الخميس، انطلاقة المهرجان المغاربي لمختبرات التصنيع "فاب لاب"، برئاسة رئيس جامعة عبد المالك السعدي، ومدير الوكالة الفرنكوفونية، وبحضور وازن لعدد من الجامعات المغاربية، التي تقاسمت مع المشاركين تجاربها بشأن آليات ووسائل تشجيع الإبداع والابتكار التكنولوجي المعتمدة بها. من جهة أخرى، عرف المهرجان المغاربي لمختبرات التصنيع "فاب لاب" تنظيم معرض لابتكارات واختراعات المشاركين الشباب، التي تم تصميمها داخل مختبرات صناعية وبأجهزة ذكية. وقد ضم المعرض مجموعة من الآلات التي تنوعت بين الطابعات ثلاثية الأبعاد وآلات التفريز وآلات الخراطة الرقمية.