وصل البابا فرنسيس لليابان اليوم السبت في ثاني محطة في جولة آسيوية تستغرق أسبوعا وتهدف لإيصال رسالة مناهضة للاستخدام النووي إلى ناغاساكي وهيروشيما، المدينتين الوحيدتين في العالم اللتين تعرضتا لتفجير قنبلتين نوويتين. والبابا البالغ من العمر 82 عاما مشارك نشط في حملات مناهضة الاستخدام النووي ودعا من قبل لفرض حظر تام على الأسلحة النووية وسيلقي رسالة عن الأمر في ناجاساكي غدا الأحد ويلتقي بناجين. وقال البابا لأساقفة اليابان بعد فترة وجيزة من وصوله "أتمنى أن ألتقى بمن لا يزالون يحملون ندوب تلك المرحلة المأساوية من التاريخ الإنساني". كما سيلتقي بناجين من كارثة محطة فوكوشيما النووية التي وقعت في 11 مارس 2011 وهي الأسوأ منذ كارثة تشرنوبل في 1986. ووصل البابا إلى طوكيو قادما من تايلاند في زيارة تستغرق أربعة أيام وستكون الزيارة البابوية الأولى منذ 38 عاما والثانية في التاريخ. وبعد مراسم استقبال بسيطة في المطار توجه البابا على الفور إلى سفارة الفاتيكان للقاء أساقفة اليابان. ومن المقرر أن تقام للبابا مراسم ترحيب رسمية يوم الاثنين. * رسائل حلقت الطائرة الباباوية وهي في الطريق لليابان في المجال الجوي للصين وهونج كونج وتايوان وبعث البابا برسائل لقادتها في إطار بروتوكول دبلوماسي تقليدي. ودعت رسالته إلى كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونج كونج "بالرخاء والسلام". ولم يأت فرنسيس على ذكر المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في المنطقة الإدارية الخاصة التي تحكمها الصين. وجاءت الرسالة للرئيس الصيني شي جين بينغ مماثلة. وتلك هي المرة الأولى التي يحلق فيها البابا في المجال الجوي الصيني منذ اتفاق تاريخي العام الماضي بين بكينوالفاتيكان بشأن تعيين الأساقفة. كما بعث البابا برسالة إلى تايوان التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان رغم أن بكين تعتبرها إقليما منشقا عنها. والهدف الآخر للزيارة هو دعم الكاثوليك في اليابان حيث يمثل المسيحيون واحدا بالمئة فقط من السكان نصفهم تقريبا من الكاثوليك. وسيقيم البابا قداسين أحدهما في ناجاساكي والآخر في طوكيو كما سيلتقي بمسؤولين يابانيين وبالإمبراطور ناروهيتو. *رويترز