قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن تركيا أبلغت السفير الروسي في أنقرة بأنه لا حديث عن استئناف عمليتها، التي تحمل اسم "نبع السلام"، في مناطق شمال شرق سوريا. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن لافروف القول إن تركيا أوضحت أن "الاتهامات التي أشارت إلى عدم وفاء موسكو بالتزاماتها في هذا الشأن ناجمة عن سوء فهم". وأكد لافروف، ضمن التصريح نفسه، أن "الأكراد في سورية ليس أمامهم بديل عن التعاون مع السلطات السورية". وكان لافروف قد قال للصحفيين إن "انسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة انتهى عمليا"، لكنه أشار إلى احتمال أن تكون هناك "بعض المناطق التي توجد حاجة للعمل بشأنها". وانتقد لافروف الأكراد بسبب سعيهم للحصول على الحماية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وشدد على أنه يتعين عليهم الدخول في حوار مباشر مع الحكومة السورية، التي تدعمها موسكو. كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو صرح، في وقت سابق، بأن "أنقرة مستعدة لاستئناف العمليات في سوريا إذا لم تف روسياوالولاياتالمتحدة بالتزاماتهما بسحب الوحدات الكردية من المنطقة الأمنية القريبة من الحدود السورية التركية". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق، في أكتوبر، عملية عسكرية في شمال شرق سوريا "لتطهير المنطقة من الإرهابيين"، وفق تبريره، في إشارة منه إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة "الذراع السورية لمنظمة حزب العمال الكردستاني"، الموجودة في مناطق جنوب وشرق تركيا وتصنفها أنقرة إرهابية انفصالية.