في تداول قضائي جديد، قرّرت هيئة الحكم بالمحكمة الابتدائية بسلا، مساء الخميس، تأجيلَ محاكمة مغني الراب محمد منير، المعروف باسم "سيمو لكناوي"، إلى 25 نونبر الجاري، بناء على طلب النّيابة العامة التي نصبت اليوم من أجل تقديم مطالبها المدنية أمام الهيئة القضائية. ويتابع مغني الراب الشهير باسم "لكناوي" على خلفية اتهامه بسب وقذف موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم والإهانة والقذف في حق هيئة منظمة، وهي تهم اعتبرتها هيئة الدفاع غير ذات سند قانوني، لأنّ الأمر يتعلق بنشر شريط على مواقع التواصل الاجتماعي، فيه سب وقذف موجه لأفراد الشرطة وليس لهيئة منظمة. وطالب المحامي بهيئة الرباط محمد صدقو، الذي يدافعُ عن المغني المعتقل، بتمتيع "لكناوي" بالسّراح المؤقت، مضيفاً: "تقدمنا بملتمس السّراح المؤقت للهيئة القضائية، وأرجأت البت فيه إلى نهاية الجلسة". وفي تفاصيل القضية، التي تحظى بمتابعة إعلامية وطنية ودولية، يشدّد المحامي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية على أنّ "المتابعة مؤسّسة على البث المباشر الذي نشره لكناوي يوم 24 أكتوبر؛ إذ تتابعه النيابة العامة بتهمة إهانة موظفين وهيئة منظمة استناداً إلى الأقوال التي جاءت فيه، وهي متابعة ليس لها أي سند قانوني". ويشرح المحامي بشأن عدم قانونية متابعة "الرابور": "لما نتحدّث عن إهانة موظف، فإنّ هذه الإهانة تكون أثناء مباشرة مهامه، بينما هذه المتابعة مؤسّسة بناء على "اللايف" عبر وسائل الاتصال الحديثة وتقنيات النشر والإعلام، التي ينصُّ عليها قانون الصحافة والنشر، وبالتالي كان تجب متابعته بقانون الصحافة والنشر، وأن تكون بناء على شكاية تقدمها الهيئة المعنية". وأردف المحامي: "محضر الشرطة يتحدّثُ عن إهانة مؤسستيْ القضاء والشرطة، ولكن في البث المباشر ليس هناك ما يفيد بأنه تهجَّم على هيئة قضائية، هناك سب وقذف في اتجاه رجال الشرطة؛ وإهانة الهيئة القضائية في قانون النشر تقتضي أن تجتمع الجمعية العمومية، أو المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وتتقدم بشكاية". وأردف المحامي ذاته: "كان من المفروض أن تكون المتابعة في إطار قانون الصحافة والنشر، وبناء على شكاية تتقدم بها مباشرة المديرية العامة للأمن الوطني"، وعن خلفيات المتابعة، قال: "لها علاقة بأغنية "عاش الشعب"، لأنّ "اللايف" موضوع المتابعة صدَر في 24 أكتوبر، والمتابعة كانت في 31 منه، فلماذا لم تتحرّك المديرية فور صدور البث المباشر؟". وأشار المحامي إلى أنّ "مكوث المديرية إلى غاية صدور الأغنية يُعطي الانطباع بأنّ المتابعة كانت بسبب كلمات الأغنية التي شارك فيها مغني الرّاب الموقوف". وفي سياقٍ ذي صلة، نظّم عشرات المواطنين وقفة رمزية أمام المحكمة الابتدائية بسلا تزامناً مع مثول مغني الرّاب أمام الهيئة القضائية. ورفع أصدقاء وعائلة "الرّابور" لافتات وشعارات تطالبُ بإطلاق سراح المعتقل المتابع على خلفية اتهامه بسب وقذف موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم والإهانة والقذف في حق هيئة منظمة. وكان "لكناوي"، صاحب أغنية "عاش الشعب"، أحيل على المؤسسة السجنية العرجات ضواحي مدينة سلا؛ من أجل متابعته في حالة اعتقال، بسبب ما تضمنه شريط نشره في وقت سابق من عبارات سب وشتم.