أقدمت المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء لاشتوكة إنزكان، الأربعاء، على منع المرور فوق المنشأة المائية (قنطرة) على وادي انكرف بالطريق الإقليمية رقم 1011، الرابطة بين آيت باها وتنالت، في وجه حركة المرور، بعدما اقتصر الأمر قبل أيام على عربات الوزن الثقيل (أكثر من 3,5 أطنان)، وقبله على الصنف نفسه ذي حمولة أكثر من 5 أطنان. هذا الإجراء عبّر بشأنه عدد من مستعملي المحور الطرقي سالف الذكر، في اتصال بهسبريس، عن تفاجئهم به، واصفينه ب"المفاجئ" الذي لم يتم الإخبار عنه مسبقا، كما اضطر عدد من السائقين الذين وصلوا إلى المنشأة المائية إلى الرجوع وتغيير الاتجاه، مما فرض عليهم قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إلى وجهاتهم. واعتبرت الإفادات ذاتها أن "عدّة قرارات متوالية وعشوائية تمّ تنزيلها قبل أن يتم المنع الكلي"؛ إذ "وُضعت علامات تشوير تمنع مرور عربات الوزن الثقيل أكثر من 5 أطنان، تلتها علامات جديدة لمنع عربات أكثر من 3,5 أطنان، كما تم إحداث انحراف وسط وادي انكارف من أجل تغيير الاتجاه، ليتم التراجع عن السماح باستعماله، ثم في الأخير تفاجأنا بقرار المنع النهائي وقطع الطريق في وجه كافة وسائل النقل". وفي جانب آخر، أورد المتصلون بهسبريس أن المحور الذي أعلنت عنه وزارة التجهيز لتغيير الاتجاه "من شأنه أن يُكبد الساكنة والسائقين معاناة ومصاريف إضافية، كما ستزيد المسافة والوقت من أجل الوصول إلى مختلف الخدمات الإدارية والصحية الأساسية، في غياب أي محور طرقي قريب يمكن استعماله"، مضيفين أن "الانتظار سيطول، لما يتطلب الأمر من وقت للإعلان عن الصفقة وإنجاز الأشغال". هشام فراندي، المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء لاشتوكة إنزكان، قال في تصريح لهسبريس إن "الخبرة المنجزة حول الأضرار التي تعرضت لها المنشأة المائية على وادي انكرف، بالطريق الإقليمية 1011، بيّنت استحالة السماح لحركة المرور، وذلك كإجراء وقائي يهدف إلى سلامة مستعملي المحور الطرقي، بعدما كان المنع قد طال عربات الوزن الثقيل". وأوضح المسؤول ذاته أنه تم إخطار السلطات الإقليمية والمحلية والأمنية بهذا الإجراء، وذلك "في انتظار الإعلان عن صفقة إصلاح الأضرار بالمنشأة المائية، التي تشكل في الوقت الراهن خطرا كبيرا على مستعملي الطريق"، داعيا إياهم إلى "توخي الحذر واحترام علامات التشوير من أجل مزيد من السلامة والأمان"، مشيرا إلى أن "تحويل الطريق ممكن عبر الطريق الإقليمية رقم 1009 بين آيت وادريم وأوكنز عبر تاركا نتوشكا".