أوقف خالد أيت طالب، وزير الصحة، عبد السلام البقالي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم صفرو، عن العمل بعد تقرير المديرية الجهوية لجهة فاسمكناس حول مظاهر الإخلال في تسيير شؤون مندوبية الصحة بإقليم صفرو، وعلى خلفية، أيضا، واقعة الولادة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس. وجاء في الرسالة، التي وجّهها وزير الصحة إلى المندوب الإقليمي تحت إشراف المدير الجهوي للصحة بولاية جهة فاس-مكناس، "أنني قررت توقيفكم احتياطيا عن العمل دون إيقاف راتبكم، عملا بمقتضيات الفصل 73 من النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، بسبب ارتكابكم هفوة خطيرة". وزادت الرسالة نفسها، التي اطلعت عليها هسبريس، أنه "يتعين عليكم التوقف عن العمل فور توصلكم بهذه الرسالة؛ في انتظار مثولكم أمام المجلس التأديبي، وعلى السيد المدير الجهوي للصحة بولاية جهة فاس-مكناس التعجيل بتبليغ مديرية الموارد البشرية بمحضر التوقف عن العمل يحمل آخر عنوان شخصي لكم، مشفوعا بنسخة من هذه الرسالة تحمل على هامشها توقيعكم متبوعا بتاريخ التوقيع". وأوردت الرسالة عينها أن "تاريخ توقفكم عن العمل يجب أن يطابق تاريخ توصلكم بهذه الرسالة، ثم عرضكم على لجنة البحث التمهيدي بعد الإدلاء باستفساراتكم الكتابية حول ما هو منسوب إليكم وإحالة الملف كاملا على أنظار المجلس التأديبي المختص في أقرب الآجال". تجدر الإشارة إلى أن حادثة ولادة امرأة قروية في ساحة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس خلقت ضجة في قطاع الصحة، لاسيما بعدما انتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يبين الوضعية اللاإنسانية التي وضعت فيها القروية حملها؛ وهو الحادث الذي عجل بإيفاد وزير الصحة لجنة، بغية فتح تحقيق حول الحادث وملابساته، انتهى بتوقيف المندوب الإقليمي بصفرو عن العمل.