تخليداً للذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وتنديداً بحرق العلم الوطني بفرنسا، وفي سياق ربط الماضي بالحاضر، نظمت جمعية أجيال للطفولة والشباب بشفشاون، مساء أمس، فعاليات الاستعراض الجهوي الرابع للمسيرة الخضراء، بدعم من عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي. الاستعراض الذي انطلق من ثانوية الإمام الشاذلي وسط المدينة وجاب بعض الشوارع الرئيسية، جسّد العديد من اللوحات الإبداعية والتعبيرية والتشكيلات الفلكلورية التي ترمز لقيم المحبّة والسلم والسلام، فضلا عن تقديم وصلات موسيقية متنوعة. وقال بلال خيرون المشرف على التظاهرة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الاستعراض الذي يدخل في سياق شراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمجتمع المدني، عرف مشاركة 2300 طفل وطفلة من مختلف الجمعيات والمؤسسات التعليمية بالجهة. وأضاف أن الاستعراض "يروم استمرارية الموروث الثقافي المغربي العريق الممتدّ من شمال المغرب إلى جنوبه، والاحتفاء بالمناسبات الوطنية واستلهام أبعادها، باعتبارها جزءاً أساسياً من هويتنا وتاريخنا، وكذا إبراز دلالاتها بين صفوف الأطفال والشباب، وتثمين المظاهر التراثية للإقليم والجهة لأنهما يشكلان خزاناً غنياً ومشتركاً إنسانيا ممتداً بين الشعوب". وأصبح الاستعراض الجهوي الذي حضرته جمعيات منها كشافة المغرب-فرع الحسيمة، وبصمة الأمل من طنجة، ومنظمة كشافة سفراء السلام-فرع تطوان، والكشفية الحسنية-فرع القصر الكبير، وأجيال للتنمية بمقريصات، (أصبح) يشكل موعداً سنوياً لفئات واسعة من المتابعين له من مختلف الأعمار.