أعاد اللاعب سليم أمل الله (أملاح)، لاعب ستاندار دولييج البلجيكي لكرة القدم، سيناريو ناصر الشاذلي إلى الأذهان، عندما أكد أنه لم يحسم بعد قراره بخصوص المنتخب الذي سيدافع عن ألوانه مستقبلا بالرغم من حضوره إلى طنجة وملاقاته أسود الأطلس والتعرف إليهم. وكان اللاعب سليم أمل الله قد حضر إلى المغرب قبل اللقاء الودي للأسود أمام الغابون، بعدما تعذر عليه الحضور في المواجهة الأولى بوجدة أمام ليبيا، حيث تعرف على المجموعة وتم تقديمه إلى الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، ورغم ذلك لم يغلق الباب أمام إمكانية حمله لقميص المنتخب البلجيكي مستقبلا. وتحدث اللاعب سالف الذكر لوسائل الإعلام البلجيكية قائلا: "صراحة، اندمجت مع اللاعبين وتم الترحيب بي بطريقة جيدة، وهو فخر كبير لي أن أدافع عن ألوان بلدي الأصلي المغرب، أرى الأمر تجربة جديدة في مسيرتي بالرغم من أن لا شيء رسميا إلى الآن". وأضاف: "عندما سيتصل بي المسؤولون المغاربة، سأتخذ قراري النهائي بخصوص المنتخب الذي سأدافع عن ألوانه، لقد تحدثت مع المدرب وحيد خاليلوزيتش وأخبرني بأنه شاهد بعض مقاطع الفيديو الخاصة بي". وحول اهتمام الناخب المغربي بخدماته ورغبته في تمثيل الأسود، قال: "شرح لي المدرب أن وجودي مع الأسود لسبب وجيه، وأخبرني أنهم اتصلوا بي كثيرا بعد غيابي عن المباراة الأولى بغية الاطمئنان علي، وجعلني هذا سعيدا بعدما تمكنت من خوض التداريب مع المجموعة لثلاث مرات". ولم يغلق اللاعب الباب أمام الاتحاد البلجيكي بالرغم من اعتباره أن الأمر يبدو مستبعدا بحكم أن قلبه يميل لاختيار المنتخب المغربي، وأوضح ذلك بقوله: "عندما أستمع إلى قلبي أقول دائما إن المغرب هو الأقرب، ثقافتي التي نشأت عليها لها علاقة بجذوري وأصلي، وكل شيء ممكن بالنسبة لمنتخب بلجيكا رغم أنني لا أشغل بالي كثيرا بهذا الموضوع". واعترف اللاعب البالغ من العمر 22 سنة بدور مهدي غونزاليس كارسيلا في إقناعه وإرشاده، قائلا: "ساعدني مهدي على التأقلم، كما أنه يتحدث إليّ كثيرا وأستمع إلى رأيه في هذا الموضوع، لأن عليّ اتخاذ قرار رياضي، وهو خاص جدا". يشار إلى أن اللاعب المذكور يحق له تمثيل المنتخبين المغربي والبلجيكي، وهو لم يحسم قراره بشكل رسمي بعد. ويحق لأي طرف استدعاؤه رغم أنه سبق للبوسني وحيد خاليلوزيتش توجيه الدعوة إليه وحضر مع الأسود قبل لقاء الغابون، لكنه لم يخض المباراة، كما أن عليه لعب مباراة رسمية حتى يحسم الموضوع بشكل نهائي.