جرى اليوم الخميس بالرباط، تسليم السلط بين الحسن عبيابة الذي عينه الملك محمد السادس وزيرا للثقافة والشباب والرياضة ناطقا رسميا باسم الحكومة، وخلف في هذين القطاعين، على التوالي، محمد الأعرج، ورشيد الطالبي العلمي. وعبر عبيابة في تصريح صحافي بالمناسبة، عن فخره بالثقة التي وضعها فيه الملك، مؤكدا أهمية الثقافة، والشباب والرياضة، باعتبارهما قطاعين مدعوين على الخصوص إلى النهوض بالمواطنة. وأبرز أن وزارته ستكون مدعوة إلى المساهمة في تنفيذ الإصلاحات الكبرى التي أعلنها الملك في خطاب العرش الأخير، لاسيما أن هذا التعديل الحكومي يندرج في سياق السعي للنهوض بالاقتصاد المغربي، وخلق دينامية بالقطاعات الإنتاجية. وأكد عبيابة أن دمج قطاعي الثقافة والشباب والرياضة يندرج في إطار المقاربة القطاعية الجديدة الرامية إلى تأطير الشباب عبر الثقافة والرياضة والفنون بغية تعزيز حس المواطنة والانتماء إلى بلد قوي وديمقراطي ومؤسساتي. وقال الوزير الجديد "نحن عازمون على جعل هذا القطاع قاطرة قوية وكذا منصة لتحفيز تعبيرات الشباب وإبراز مواهبهم". وفي كلمة بالمناسبة، هنأ الطالبي العلمي عبيابة على الثقة التي حظي بها من طرف الملك بتعيينه على رأس قطاع الثقافة والشباب والرياضة في إطار الهيكلة الجديدة للحكومة. وقال الطالبي العلمي إن قطاع الشباب والرياضة "قطاع حي يتوجه لكافة فئات المجتمع، ولاسيما الشباب"، منوها بمختلف أطر الوزارة الذين أبانوا عن مستوى عال من الالتزام ونكران الذات، ولاسيما خلال الدورة ال12 للألعاب الإفريقية التي نظمها المغرب من 19 إلى 31 غشت المنصرم. بدوره، هنأ الأعرج، في كلمة بالمناسبة، الوزير الجديد على الثقة الملكية التي حظي بها لتدبير "قطاع حيوي واستراتيجي ذي أهمية وراهنية" هو قطاع الثقافة. ونوه الأعرج في هذا الصدد ب"كفاءة الوزير الجديد الذي عرفناه أستاذا جامعيا وباحثا أكاديميا تخرج على يده العديد من أبناء الوطن". وقال الأعرج "إننا أمام كفاءة وطنية أعطت الشيء الكثير في المجال الأكاديمي والمجال السياسي، ونحن على يقين أنه سيعطي الكثير لقطاع الثقافة، في استحضار للتوجيهات الملكية السامية في هذا المجال، ومقتضيات الدستور الجديد للمملكة الذي بوأ الثقافة مكانة متميزة".