اتهم فريق المستشارين الجماعيين المنتمين إلى حزب الاستقلال بجماعة شفشاون الأغلبيّة المسيّرة للمجلس بحجب المعلومة وبترديد خطاب المظلومية وبرفع شعارات تنموية فضفاضة لم تلتزم بها ولا بالتعهّدات المقدمة ببرنامجها الانتخابي لسنة 2015، ولم تكلّف نفسها ببلورته على أرض الواقع في غياب أسس عمليّة وواقعيّة، خاصة أن تدبير الجماعة وصل إلى ولايته الثانية (بعد انصرام عشر سنوات من التدبير)؛ وهو ما جعل المدينة تعرف تراجعات، حسب الفريق. هذه الاتهامات جاءت في لقاء تواصلي نظّمه حزب الاستقلال بشفشاون، بتعاون وتنسيق مع فريقه المعارض بجماعة المدينة، مع سكان الجوهرة الزرقاء تمحور حول: "المعارضة الاستقلالية.. مواقف وتطلعات". اللقاء، الذي أطّره أطر حزب "الميزان" بالمدينة وحضرته العديد من الفعاليات السياسية والجمعوية والمجتمع المدني والذي تميّز بتبادل وجهات النّظر على الرغم من اختلافاتها، سلّط الضّوء على انتظارات وتطلعات سكان مدينة شفشاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وتقديم مقارنات بين الماضي والحاضر، مع التّركيز ضرورة إيجاد حلول وبلورة مبادرات من شأنها تحسين مستوى عيش المواطن والدّفع بالمدينة إلى الأمام. وأضاف الفريق المعارض: "كنا ننتظر من حزب العدالة والتنمية، الذي يتحمّل مسؤولية تسيير جماعة شفشاون، تقديم حصيلته للسكان عبر عقد لقاءات تواصلية؛ لكن الفقر في الإنجازات والهشاشة في تنزيل برنامج التأهيل الحضري 2015 / 2019، الذي بقي من عمره ثلاثة أشهر وثلاثة أيام وبعدما لم تستطع الجماعة توفير حصتها ضمنه، حال دون ذلك؛ وهو ما يبرز مدى التخبّط الذي تعيشه الجماعة في غياب تنمية حقيقية تستفيد منها المدينة والساكنة"، واصفاً الفريق هذا الأمر ب"المخيّب للآمال وبالخذلان الذي ضيّع على المدينة تحدّيات كبيرة وكثيرة". واستعرض الفريق المعارض، من خلال مداخلات أطره، ممارسته لمعارضة هادفة وموضوعية في إطار متابعته لتدبير الشأن العام المحلي بعيداً عن المزايدات واعتماده على تقديم بدائل وحلول.