يعد مرض الأسنان الطباشيرية من الأمراض الشائعة لدى الأطفال والمراهقين، وهو مرض مزعج للغاية؛ حيث يشعر الطفل بألم رهيب عند تنظيف أسنانه. ولا يُعرف سبب المرض على وجه الدقة حتى الآن، وبالتالي يصعب الوقاية منه. وأوضح البروفيسور شتيفان تسيمر، رئيس الجمعية الألمانية لطب الأسنان الوقائي، أن الأسنان الطباشيرية هي الاسم الدارج للمرض المعروف علميا باسم "نقص الأملاح في الأضراس والقواطع الأمامية" “Molar Incisor Hypomineralisation”. وأضاف تسيمر أن أعراض الأسنان الطباشيرية تتمثل في خشونة أسطح الأسنان ووجود تصبغات وأخاديد بها، بالإضافة إلى الحساسية الشديدة تجاه الحرارة والبرودة. سبب غير معروف ومن جانبه قال البروفيسور ديتمار أوسترايش، نائب رئيس الرابطة الألمانية لأطباء الأسنان، إن سبب هذا المرض ليس معروفا على وجه الدقة، مشيرا إلى أن بعض الأطباء يرجحون أن السبب يرجع إلى نقص فيتامين D الناتج عن قلة التعرض لأشعة الشمس. ويرى أطباء آخرون أن سبب المرض يرجع إلى الزجاجات البلاستيكية، وهنا تشير أصابع الاتهام إلى مادة البيسفينول A، التي تدخل في صناعة الزجاجات البلاستيكية. وأضاف أوسترايش أن هذا المرض يهاجم عادة الأسنان الأمامية الدائمة والأضراس الدائمة الأولى، وأول هذه الأضراس هي الأضراس الدائمة الكبيرة، والتي عادة ما تبزغ أولا. كسر في المينا وتستلزم الأسنان الطباشيرية العلاج إذا كان تغير لون الأسنان مصحوبا بكسر في المينا؛ حيث يتسبب ذلك في زيادة حساسية الأسنان للألم. وعادة ما يتمثل الإجراء العلاجي الأول في ملء الأسنان باللدائن واستخدام الفلورايد. وفي حالات نادرة يجب خلع الأسنان بسبب الأضرار الجسيمة، التي لحقت بها. وإذا اقتصر الأمر على تغير لون الأسنان فقط؛ فحينئذ تكون المشكلة جمالية فحسب، وهنا يمكن اللجوء إلى طلاء الفلورايد، الذي يساعد في إعادة بناء المعادن في الأسنان. وبشكل عام يؤكد الأطباء على أهمية العناية بأسنان الأطفال من خلال تنظيفها بمعدل لا يقل عن مرتين يوميا صباحا ومساءً بواسطة معجون الأسنان المخصص للأطفال. *د.ب.أ