احْتاج فريق طبّي مغربي في مستشفى سيدي محمد بن عبد الله بالصّويرة، ترأسه الدكتور محمد بن جلون، إلى 40 دقيقة فقط لاسْتئصال ورمٍ ضخْمٍ في كلية وزنه 8 كيلوغرامات لمريضٍ يبلغ من العمر 70 سنة، في عملية "معقّدة" دقيقة تكلّلت بالنّجاح. وقال الدّكتور محمد بن جلون، رئيس الفريق الطبي الذي أجرى العملية، وهو متخصّص في جراحة الكلي والمسالك البولية والتناسلية في مستشفى سيدي محمد بن عبد الله، إنّ "المريض عانى من آلام في البطن منذ شهورٍ، حيث أظهرت صور مقطعية ثلاثية الأبعاد وجود ورم ضخمٍ في بطنِ المريض الذي كان يشتكي من انتفاخٍ متواصلٍ". وكشف الطّبيب المغربي، الذي قضى 10 سنوات في جراحة الكلي والمسالك البولية والتناسلية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّه "تمً استئصالُ ورم كلية يزن 8 كيلوغرامات، في حوالي 40 دقيقة تقريبا، بمساعدة جراحين وممرض"، مبرزاً أنّ "العملية تمت على مراحل" وأن "حالة المريض مستقرّة بعدما تخلّص من الورم الخبيث". وزاد الطبيب الجرّاح أنّ العملية الاستئصالية استفاد منها رجل يبلغ من العمر 70 سنة أجراها فريق طبي مكوّن من متخصّص في جراحة المسالك البولية، وطاقم طبي وتمريضي متخصّص في التخدير والإنعاش، وممرضين مساعدين للجراحين"، موضحاً أنّ "التّدخل الجراحي كلل بالنجاح"، وأنّ "المريض حاليا في وضع صحي جيد وتحسن مستمر". من جهته، قال الدكتور فضيل الساخي، طبيب بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، إنّ "المريض قدم إلى المستشفى وبطنه منتفخ، وبعد إجراء التّحاليل تبيّن أنّ الانتفاخ يتعلق بورم سرطاني في مراحل متقدمة كان قد هاجم بطنه"، مشيراً إلى أنّ "العملية تمت في ظروف عادية وسلسة، وأنّ المريض في صحة جيدة". وأضاف الساخي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "المريض من الفئات الهشّة، وقد استغرقت العملية الاستئصالية 40 دقيقة، وهذا رقم قياسي يعد الأوّل من نوعه في جهة تانسيفت الحوز، خاصة أنه في المستشفيات الجامعية تتطلّب 4 ساعات وهي عملية معقّدة وتتطلب حضور 4 أطباء وجراحين بارعين". ويمثّل استئصال الجراحي "الخيار الأمثل لعلاج أورام الكلية؛ لأن معظم تلك الأورام لا تستجيب للعلاج الكيماوي أو بالأشعة". ولفت الساخي إلى أنه "من النادر أن يصل الورم في الكلية إلى هذا الحجم نتيجة للاكتشاف المبكر لهذه الأورام"، قبل أن يشدّد على أن "انتشار الورم في جسد المريض كان سيؤدي لا محالة إلى الموت".