قرّرت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، اليوم الأربعاء، في أولى جلسات محاكمة المتّهمين في جريمة قتل سائحتين إسكندنافيتين بجماعة امليل، تأجيل المحاكمة إلى غاية 11 شتنبر المقبل. ودخلت قضية قتل سائحتين إسكندنافيتين في منطقة "شمهروش" بإقليم الحوز منعطفاً جديداً من مراحل التّقاضي، مع انطلاقِ صباح اليوم الجلسة الأولى لمناقشة الملف أمام محكمة الاستئناف بسلا، التي ستعيدُ الجريمة التي هزّت المملكة أواخر العام الماضي إلى الواجهة. وفي السّياق ذاته، قال خالد الفتاوي، المحامي بهيئة مراكش الذي ينوب عن الضحية الدانماركية، إن الجلسة الأولى أمام غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، خُصّصت للدفوعات الشكلية، حيث تمّ التأكد من الجوانب المسطرية من هذا الملف، خصوصا حضور المتهمين ودفاعهم ودفاع الطرف المدني ودفاع الدولة المغربية. وأكّدت حفيظة المقساوي، محامية منفِّذي الجريمة الإرهابية، عبد الصمد الجود ويونس أوزياد ورشيد أفاطي وعبد الرحمان خيالي، الذين أدانتهم المحكمة الابتدائية بعقوبة الإعدام، أنّ "الأحكام كانت قاسية جداً وقد تقدّمنا بطلب الاستئناف ونتوخّى خيرا في المرحلة الاستئنافية". وأوردت المحامية ذاتها أنّ "المتهمين الرئيسيين لم يتقبّلوا الحكم القاسي ولم يكونوا يتوقعونها"، داعية إلى إجراء خبرة طبية نفسية على المتهمين لأن الأمر يتعلّق بأشخاص ليسوا عاديين وذهانيين وانفصاميين، لأن من يرتكب تلك الجريمة بذلك العنف فهو شخص ليس سوي نفسياً". ومثّل أمام قاضي محكمة الاستئناف 24 من المتّهمين تراوح أعمارهم بين 20 و51 سنة. وتتابعهم محكمة الإرهاب بسلا بتهم تراوح بين "القتل العمد" للثلاثة الرئيسيين، و"تشكيل خلية إرهابية" و"الإشادة بالإرهاب" و"عدم التبليغ عن جريمة" بالنسبة إلى الآخرين.