في موكب احتفائي بهيج على رمال شاطئ سيدي العابد الذهبية ببلدية الهرهورة، أعطيت الانطلاقة الرسمية لمهرجان سينما الشاطئ الوطني "سيني بلاج"، المنظم من طرف "الجمعية المغربية للفنون بلا حدود"، طيلة الفترة الممتدّة ما بين 23 و27 يوليوز الجاري. الانطلاقة عرفت حضور أزيد من 300 فنّان، من مخرجين ممثلين ومنتجين وصحافيين من مختلف مدن المملكة، من أجل الاحتفاء ب"سينما المؤلف" على شواطئ الهرهورة قرب الرباط، وتكريم أربعة وجوه نسائية بصمت السّاحة الفنية المغربية والعربية، وهنّ القديرة أمينة رشيد والنجمتان سعيدة باعدّي وماجدولين الإدريسي، والفنانة المصرية المتألقة سمية الخشّاب. وتتسابق خلال أيام المهرجان 6 أفلام روائية طويلة ستعرض في الهواء الطلق بشاطئ "سدي العابد"، وستقيّمها لجنة تحكيم يرأسها الحقوقي والمؤلف المغربي "صلاح الوديع"، وتضم في عضويتها وجوه سينما وفن: من المغرب الفنّانة "فاطمة هرّاندي" المعروفة ب "راوية"، المخرج والمؤلف الجزائري "أحمد الرّاشدي"، الفنانة التونسية "فاطمة بن سعيدان"، الممثلة الإيطالية "مارزيا"، المؤلف والمخرج البوركنابي "عمر داكنون"، وكذا مدير مهرجان الإسكندرية المصري "أمير أباظة". وأعلن المخرج المغربي عبد الواحد مجاهد، رئيس "الجمعية المغربية للفنون بلا حدود"، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن برنامج هذه الدورة من المهرجان، حيث ستقدم بالموازاة مع العروض السينمائية أنشطة ثقافية وفنية ورياضية وورشات في السيناريو والإخراج والتمثيل، من تأطير مخرجين وممثلين وأساتذة في قطاع الفن والثقافة، مؤكدا أن "هذه النسخة الدولية من المهرجان هي تمهيد للعالمية في المستقبل". واعتبر مجاهد أن "النشاط الأكبر للمهرجان هو "ستار وورك"، حيث سيقوم الفنّانون بالمشي لما يزيد عن ثلاثة كيلومترات من فندق الإقامة إلى خشبة المهرجان، والهدف الحصول على مساهمات مالية من هؤلاء الفنانين من أجل دعم دار الطالب والأطفال الذين لا يستطيعون إكمال الدراسة في ما بعد الباكلوريا"، موردا أن "الجديد أيضا هو قيام هؤلاء الفنّانين بزيارة داري العجزة والأيتام بعين عتيق من أجل تقديم قليل من الترفيه والدّعم النفسي لنزلائهما". ويضيف مجاهد أن مفاجأة الدورة ستكون سباق الأفلام القصيرة الرسمي بمخيم "الهرهورة"، الذي يضم أزيد من ألف طفل. وخلال هذه المسابقة يقول المتحدث إن "لجنة تحكيم مكونة من أطفال برئيس وأعضاء هي التي ستقيّم عرض مجموعة من الأفلام القصيرة". وبخصوص المشاكل التي اعترضت تنظيم المهرجان يقول مجاهد إنها تعلّقت بالدعم المادي، موردا: "كان هناك دعم من وزارتي الثقافة والاتصال والشباب والرياضة، بالإضافة إلى بعض الخواص، لكنه قليل مقارنة بحجم المهرجان، والدّور الذي يلعبه في الإشعاع للفن والتنمية والنهوض بالمجتمع". *صحافية متدربة