تمكنت المصلحة البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA-أونسا) بالرماني، في إطار عمل اللجنة المحلية المختلطة التي تضم ممثلي الدرك الملكي والسلطات المحلية، من ضبط وحجز أدوية بيطرية مجهولة المصدر كان يبيعها أحد الأشخاص بدون رخصة وسط رحبة الماشية بالسوق الأسبوعي زحليكة التابع للنفوذ الترابي للخميسات، وذلك في مخالفة لمقتضيات القانون رقم 80-21 المتعلق بممارسة الطب البيطري الخاص. وقد أسفرت العملية عن حجز 159 قنينة من مضادات الطفيليات، و65 قنينة من المضادات الحيوية، و21 قنينة من مستحضرات العلاج. وأفادت مصادر مطلعة هسبريس بأن مصالح الدرك فتحت تحقيقا في الموضوع من أجل تحديد ومعرفة مصدر هذه الأدوية التي تم حجزها وكيفية دخولها إلى المغرب، خاصة وأن من بين المحجوزات دواء "IVOTEC" الذي يتم تصنيعه بدولة باكستان ويوزع بجمهورية موريتانيا. وتشكل هذه الأدوية البيطرية خطرا لأنها لا تخضع للمراقبة، ويتم نقلها دون احترام شروط التخزين، كما لا يعرف تاريخ نهاية صلاحيتها، بحيث غالبا ما يتم تزوير التواريخ. وتأتي هذه العملية في إطار تعزيز المراقبة استعدادا لعيد الأضحى لهذه السنة، وتنفيذا للدورية المشتركة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الداخلية التي تفيد بمراقبة بيع الأدوية البيطرية. وعلى غرار السنة الماضية، تقوم مصالح "أونسا" بتسجيل المربين وترقيم الأغنام والماعز، ومراقبة مياه شرب الأضاحي والأدوية البيطرية والأعلاف، كما تراقب فضلات الدجاج لتجنب استعمالها في تسمين الماشية. يشار إلى أن مصالح "أونسا" سبق لها أن حجزت أدوية بيطرية كانت تباع بشكل غير قانوني بالجهة الشرقية، توزعت ما بين 465 لترا من الأدوية المستعملة ضد الطفيليات الداخلية، و598 قنينة من فئة المضادات الحيوية والالتهابات، و462 قنينة من فئة الأدوية المستعملة ضد الطفيليات الجلدية والخارجية، و48 وحدة من الفيتامينات.