أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أنّ حزبه ماضٍ في تتبع إستراتيجيته التواصلية مع المواطنين، مشيراً إلى أنّ الاجتماعات التي يعقدها قادة الحزب بعيدة عن سياق الاستعداد للانتخابات التشريعية 2021، حيث قال: "احنا مكنوجدوش للانتخابات التّشريعية". تصريح أخنوش كان على هامش أشغال المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي عقد مساء الجمعة بمدينة فاس، بحضور غالبية قادة حزب "الحمامة"، حيث أكد أخنوش أنَّ حزبهُ "سيتسمرُّ في إستراتيجيته التّواصلية مع المواطنين كما دأبَ على ذلك"، واصفاً هيئته السّياسية ب"حزب المعقول والعمل". وأضاف أخنوش أنّ التجمع "حزب يشتغل وبغينا العمل والمعقول ماشي يقولو دكاكين سياسية وراهم كايوجدو للانتخابات". وتابع قائلا: "نحنُ نشتغل يومياً ودائماً وخلال كل أسبوع، ولنا برامج وطموحات إيجابية، وسنستمرُّ على هذا النّهج إلى غاية الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021". وعن التّسابق الانتخابي الذي ظهرَ جليّاً بين الأحزاب خلال المرحلة الأخيرة، أوضح أخنوش أنّ حزبه "يملك الوقت الكافي لتشريعيات 2021 من أجل تحقيق النتائج التي نريد". وأضاف أنّ التجمع "اختارَ أن يعقد اجتماعه بمدينة فاس من أجل التّواصل مع المواطنين"، مشيرا إلى أن "هناك لقاءات بجهة مكناس وإفران وميسور". وعن القضايا التي سيثيرها اجتماع المكتب السياسي، أوضح أخنوش أنّ قادة الحزب "سيتطرّقون إلى عدد من المواضيع، خاصة الإشكالية المتعلقة بمشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الذي يجب أن يخرج إلى الوجود في أقرب وقت ممكن، خاصة أنّ البرلمان مقبل على عطلة وسيغلق أبوابه، ولا يمكن أن يستمرّ هذا التجاذب، ولا بد أن يكون هناك توافق ويخرج هذا القانون إلى الوجود". وسبق للتجمعيين أن دعوا جميع الفرقاء السياسيين إلى تسريع المصادقة على مشروع هذا القانون الإطار، مؤكدين أن "الأمر يتعلق بإصلاح جوهري لمنظومة التربية والتعليم، بل يهم مستقبل مغرب الغد والأجيال المقبلة، ويتطلع إلى تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع أبناء المغاربة". ولا يزال القانون الإطار الخاص بمنظومة التربية والتكوين في حالة "بلوكاج" بلجنة التعليم والاتصال بمجلس النواب منذ أشهر، رغم قرب اختتام الدورة البرلمانية الحالية، بعد فشل الفرق البرلمانية في التوافق على التعديلات المطروحة عقب تغيير فريق حزب العدالة والتنمية لموقفه من مسألة لغة تدريس العلوم. وكانت وزارة التعليم قد شرعت في فرْض تدريس العلوم باللغة الفرنسية بشكل تدريجي؛ إذ بدأ تنفيذ هذه العملية في بعض المؤسسات التعليمية بجهتي الرباط-سلا-القنيطرة وسوس-ماسة، وفي السلكيْن الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، وتشمل جميع الموادّ العلمية.