دعا فاروق جعفر، نجم ومدرب منتخب مصر لكرة القدم السابق، إلى تولي ضابط جيش مسؤولية قيادة اتحاد كرة القدم بعد خروج منتخب بلاده من بطولة الأمم الإفريقية التي تستضيفها حاليا. وأدت خسارة منتخب مصر بهدف مقابل لا شيء أمام جنوب إفريقيا يوم السبت إلى حملة إقالات واستقالات داخل منظومة كرة القدم في مصر، وصرفت الأضواء عن البطولة الكبيرة التي تطوعت مصر لتنظيمها خلال فترة قصيرة بعد سحب تنظيمها من الكاميرون. وقال جعفر في مداخلة مع برنامج حواري أذاعته قناة تلفزيونية خاصة في وقت متأخر مساء أمس الأحد: "التوقيت اللي احنا فيه ده محتاج الانضباط.. الانضباط مش هتلاقيه (لن تجده) غير في الجيش". وردا على سؤال من المذيع حول ما إذا كان يقصد أن يتولى شخص من القوات المسلحة رئاسة اتحاد كرة القدم، قال جعفر: "طبعا"، وأضاف أن منظومة كرة القدم المصرية تحتاج إلى "يد من حديد" لإعادة الانضباط إليها. وتابع جعفر، الذي تولى تدريب عدة أندية مصرية ومن بينها طلائع الجيش التابع للقوات المسلحة: "لم أر انضباطا كما في القوات المسلحة". ويقول محللون إن الجيش يعمل على تعزيز دوره الكبير في مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد عام 2014. وكان السيسي أعلن حين كان قائدا للجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، عام 2013، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. ومرسي هو أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر. وفي مايو، عين السيسي اللواء بالجيش كامل الوزير وزيرا للنقل في أعقاب مقتل أكثر من 20 شخصا في حادث قطار بمحطة القطارات الرئيسية في القاهرة. وتداول عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها السيسي وهو يصافح الوزير ويصاحبها سؤال تخيلي: "تعرف تدرب كورة؟". واستقال هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد ساعات من الهزيمة أمام جنوب إفريقيا، وأعلن في التوقيت نفسه إقالة المكسيكي خافيير أجيري مدرب المنتخب وجهازه المعاون؛ كما دعا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد إلى الاستقالة، واستجاب معظمهم للدعوة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن "جهات سيادية ورقابية" تحقق في مخالفات مالية وإدارية ارتكبها اتحاد كرة القدم. *رويترز