صادق مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، الإثنين بالعيون، بالإجماع، على جميع النقاط المبرمجة ضمن جدول أعمال دورة يوليوز العادية المخصصة للدراسة والمصادقة على 06 نقاط، برئاسة سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس الجهة، وبحضور عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، وبنصاب قانوني لأزيد من 34 عضوا؛ وذلك بعد الاطلاع على تقرير إخباري حول أنشطة مكتب المجلس خلال الفترة الممتدة ما بين انعقاد الدورتين العاديتين للمجلس في مارس ويوليوز 2019. ومن ضمن النقاط المصادقة عليها "اتفاقية شراكة تتعلق ببناء مركز الاستقبال والتكفل بالأطفال في وضعية صعبة ببوجدور"، والذي سيمكن من دعم مجهودات العصبة المغربية لحماية الطفولة ومؤسسات الحماية الاجتماعية بإقليم بوجدور، عبر خلق وحدات جديدة تحترم المواصفات المطلوبة على مستوى شروط الصحة والسلامة، بالإضافة إلى "مشروع اتفاقية شراكة مع شركة BINTER CANARIAS الخاص بدعم الخط الجوي الرابط بين العيون ولاس بالماس"، والذي سيمكن من انفتاح الجهة على محيطها الإقليمي بضمان التنافسية في مجال النقل الجوي. كما صادق المجلس أيضا على "اتفاقية شراكة تتعلق بتمويل وإنجاز مقر النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالسمارة"، وذلك تخليدا لشهداء وقدماء المقاومة الذين ساهموا في تحرير واسترجاع الأقاليم الجنوبية. وانكب المجلس، خلال اللقاء ذاته، على مناقشة "العرض المقدم حول مستجدات الملتقى الجهوي للتشغيل والتكوين"، والمصادقة بالإجماع على ضرورة القطع مع المناهج الكلاسيكية للتكوين حتى يتسنى لحاملي الشهادات ولوج سوق الشغل في المستقبل القريب. وفي هذا الصدد أكد سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، أن "نقاط الدورة العادية لشهر يوليوز انصبت حول شراكات هامة شملت إقليمي السمارة وبوجدور، وفق عدالة مجالية ينهجها مجلس الجهة لإشراك ساكنة الأقاليم بمختلف القطاعات الإنسانية والثقافية". وأورد المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "مجلسه الجهوي، وفي نصف المدة الانتدابية؛ ارتأى الانكباب على مشاريع تهتم أساسا بالعنصر البشري"، مشيرا إلى أن "المجلس انخرط بشكل جاد في تنزيل النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، منذ إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقته سنة 2015 بالعيون بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء"، مسلطا الضوء على "انفتاح المجلس الجهوي بكل مكوناته من أجل تنزيل فعال يكون العنصر البشري صلب اهتماماته". وفي حديثه عن النقطة الأخيرة الخاصة بأشغال الملتقى الجهوي للتشغيل والتكوين، صرح المسؤول الأول عن مجلس جهة العيون الساقية الحمراء بأن "أعضاء المجلس أجمعوا على ضرورة الابتعاد عن الصيغة الكلاسيكية للتكوين وخلق مجالات أوسع لولوج حاملي الشهادات لسوق الشغل مستقبلا"، مؤكدا أن "المجلس سيغير مناهج التكوين ويسهم في توجيه الشباب العاطل عن العمل، حتى تتناسب مؤهلاته مع متطلبات السوق في أفق الانتهاء الفعلي للنموذج التنموي".