أمرت النيابة العامّة المختصة بالدائرة الاستئنافية بسطات، الثلاثاء، بإجراء تشريح طبي على جثتي شابين ينحدران من دائرة ابن أحمد، لتحديد السبب الحقيقي لوفاتهما، بعد إقدامهما على الانتحار بتناول أقراص سامّة تستعمل في إبادة القوارض، في وقتين ومكانين مختلفين. مصادر هسبريس أفادت بأن الحالة الأولى تتعلّق بشاب ينحدر من منطقة سيدي حجاج، دائرة ابن أحمد إقليمسطات، في عقده الثالث، أقدم على تناول قرص سامّ بمدينة سطات. وفي حالة مشابهة تناول شابّ ينحدر من منطقة ابن أحمد هو الآخر قرصا سامّا، واضعا بذلك حدا لحياته. تجدر الإشارة إلى أن إقليمسطات سجّل ثلاث حالات انتحار في ظرف ثلاثة أيام، في حين سجّلت الحالة الرابعة بمدينة برشيد؛ بعدما أقدم شاب عشريني مساء الأحد الماضي على الانتحار شنقا ببني مسكين الشرقية، في حين قام مهاجر سابق في عقده الرابع يوم الأحد بشنق نفسه بقبو منزله بحي "القونة"، وسط مدينة برشيد. حالات الانتحار الأربع فتحت بشأنها عناصر الضابطة القضائية التابعة لكل من الدرك الملكي والأمن الوطني بإقليميسطاتوبرشيد تحقيقات لتحديد ظروف وقوعها، والأسباب الدافعة إلى إقدام الشباب الأربعة على الانتحار، تبعا لتعليمات النيابة العامّة المختصة بالدائرة القضائية بسطات. فعاليات جمعوية أشارت في تعليقات على تزايد حالات الانتحار بسطات إلى النقص الحاصل في الصحة النفسية بالإقليم، وضعف التتبع من قبل الأسر وقلة الوعي بنوعية الأمراض النفسية، داعية إلى توسيع العرض الصحي على المستوى النفسي، خاصة على مستوى بنيات الاستقبال، وتوفير الأدوية الكافية في الوقت المحدد للمرضى الذين يتابعون العلاج بمنازل أسرهم. وأوضحت الفعاليات الجمعوية، في تصريحات متطابقة، أن حالتي الانتحار بالبروج وبرشيد ترجع إلى معاناة الضحيتين قيد حياتهما من أمراض نفسية، دون إغفال الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على التوازن النفسي للشباب.