قام عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق،بتوقيع اتفاقية شراكة مع عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، لتعزيز الربط الجوي بين مطارات جهة الشرق ومطار الدارالبيضاء، وذلك إلى جانب كل من معاذ الجامعي، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة، وعاملي إقليميالناظور وبوعرفة فكيك، ومحمد لمباركي، مدير وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، وبحضور نواب رئيس مجلس جهة الشرق وأعضاء المجلس، وشخصيات مدنية وعسكرية، ورؤساء المصالح اللاممركزة. وقال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، إن الاتفاقية الموقعة بين مجلس جهة الشرق والخطوط الملكية المغربية تشمل 3 مطارات بالجهة، تهم كلا من مطار وجدة-أنجاد، ومطار العروي بالناظور، ومطار بوعرفة بإقليم فجيج، وذلك من أجل المساهمة في إنعاش القطاع السياحي للجهة، وإبراز المؤهلات السياحية والطبيعية التي تزخر بها المنطقة الشرقية، مع تعزيز إشعاعها على المستوى الوطني والدولي. وأشار عبد النبي بعوي إلى أنه لأول مرة يتم الربط الجوي بين مطار بوعرفة بإقليم فجيج ومطار الدارالبيضاء، وأبرز أن توقيع الاتفاقية يصادف يوما عزيزا على ساكنة جهة الشرق، يخلد ذكرى خطاب 18 مارس 2003، الذي ألقاه الملك محمد السادس بمدينة وجدة، والذي شكل خارطة الطريق لإستراتيجية النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة الشرقية، ما جعلها تضاهي وتنافس وتواكب مختلف جهات المملكة. وكشف عبد النبي بعوي أن مجلس جهة الشرق يتدارس مع المدير العام للخطوط الملكية المغربية 3 خطوط جديدة، تربط مطارات الجهة بكل من مطارات الرباط، أكادير ومراكش. ودعا رئيس مجلس جهة الشرق المدير العام للخطوط الملكية المغربية إلى إحداث خط جوي يربط بين مطارات الجهة ومطار العاصمة بالجزائر، لتسهيل عمليات السفر أمام العائلات المغربية الجزائرية التي تضطر إلى قطع مسافة تزيد عن 3000 كلم. من جهته، قال عبد الحميد عدو، المدير العام للخطوط الملكية المغربية، إن الاتفاقية مع مجلس جهة الشرق هي شراكة جديدة تتضمن ثلاثة فصول، أبرزها فك العزلة عن إقليم بوعرفة فكيك عبر خط جوي يربط مرتين في الأسبوع (السبت-الإثنين)، وهو ما سيعطي دفعة اجتماعية واقتصادية للمنطقة. وأشار عبد الحميد عدو إلى إعادة النظر في تكلفة التذاكر الخاصة بالطيران، إذ سيتم تحديد التكلفة الجديدة في 500 درهم ذهابا وإيابا بين مطار الدارالبيضاء ومطارات جهة الشرق. وأبرز عبد الحميد عدو أنه ستتم هيكلة برنامج الخطوط الجوية وبرمجة خط جوي على الساعة الرابعة بعد الزوال، يربط بين الدارالبيضاء ومطار وجدة أنجاد، لإعطاء دفعة جديدة للسياحة بجهة الشرق. وحددت الاتفاقية ثمن الرحلة في 999 درهم ذهابا وإيابا في الدرجة الاقتصادية، بداية من شهر أبريل المقبل، بهدف تحسين خدمات النقل الجوي وانفتاح الجهة وجاذبيتها للاستثمارات. ويشكل تطوير رحلات النقل الجوي لجهة الشرق دعامة رئيسية لتطوير السياحة بالجهة، وتمكين أعداد مهمة من السياح من اكتشاف المؤهلات السياحية للمنطقة، وهو ما سيسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجهة الشرق.