أكَّد اللاعب شادي أوخادة، المحترف في صفوف فريق ألبيسولا الإيطالي، الممارس في دوري الدرجة الثالثة المحلية، اختياره تمثيل المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، استجابة لدعوة الناخب الهولندي مارك فوت، من أجل دخول معسكر الأولمبيين المقبل، الذي سينطلق بداية الأسبوع المقبل، تأهبا للمواجهة المرتقبة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، برسم الدور الأول من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة التي ستجرى أطوارها في مصر. وقال أوخادة، في حوار مع جريدة "هسبورت"، إنه سيلبي نداء المنتخب الأولمبي المغربي، خلال الاستحقاق القاري المقبل، المتمثل في مواجهة الدور الأول من التصفيات المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020"، مردفا "توصلت بالدعوة مباشرة من الناخب الوطني مارك فوت، كما أنني على تواصل مستمر معه، وقد تحدثنا كثيرا عن حمل القميص المغربي". أوخادة سبق له أن حمل قميص منتخب "الأزوري"، بعد أن كان قد قبل دعوة الاتحاد الإيطالي لكرة القدم من أجل الالتحاق بمعسكر منتخب أقل من 20 سنة، قبل أسابيع، في إطار التحضير للاستحقاقات المقبلة، وأهمها كأس العالم للشباب المقرر إجراؤها في بولونيا. وعاد أوخادة للحديث عن الموضوع، إذ قال: "نعم، ذهبت إلى معسكر المنتخب الإيطالي لأن الناخب المحلي كان يتابعني بانتظام، كما أنه أخبرني بأنه يعوِّل علي كثيرا ومقتنع بمؤهلاتي". وأضاف "تحدث مع يونس شاهين (وكيل لاعبين بإيطاليا من جنسية مغربية)، كما تواصلت مع المدرب مارك فوت ووكيل أعمالي، الذي كان يصر على لعبي للأزوري، كما أن إدارة نادي ألبيسولا كانت تعتبرها سابقة أن تتم المناداة على أحد لاعبيها للمنتخب الوطني". وكان ليونس شاهين، الوكيل المغربي، دور مهم في عودة أوخادة لحمل القميص المغربي، حيث انتقل إلى ألبيسولا من أجل إقناعه، بعد أن تواصل مع الإدارة التقنية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والقائمين على المنتخبات الوطنية، يضيف أوخادة في حديثه للجريدة. وكانت مصادر للجريدة أكدت في وقت سابق أن مستقبل أوخادة "المعلق" بين تمثيل إيطاليا أو المغرب في الاستحقاقات الكروية الرسمية القادمة سيتقرر خلال تواريخ "فيفا" المقبلة، التي ستتزامن مع خوض المنتخب الأولمبي المغربي مباراة أمام الكونغو الديمقراطية، ذهابا وإيابا، في 20 و24 مارس الجاري. وفي سياق مرتبط، كان الهولندي مارك فوت، مدرب المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، قد نفى، في تصريح ل"هسبورت"، أن يكون أوخادة حسم أمر تمثيله للمنتخب الإيطالي أو المغربي، مضيفا أن "الأمر لا يعدو أن يكون إشاعة في الصحافة الإيطالية". وتابع قائلا: "نحن في تواصل دائم مع أوخادة وعائلته، حيث يدخل ضمن المرشحين في قائمة ال35 لاعبا لحمل قميص منتخب أقل من 23 سنة في مباراة الكونغو الديمقراطية المقبلة". وأضاف "أعتقد أن وكيل اللاعب يرغب في تقريبه من المنتخب الإيطالي بحكم ممارسته في دوري الدرجة الثالثة هناك". وبخصوص مواجهة الأولمبي المغربي لمنتخب الكونغو الديمقراطية، قال أوخادة: "ليس من السهل أن تلعب في إفريقيا، فالمباراة في غاية الصعوبة، لكننا لا نهاب ذلك، وسنذهب من أجل تحقيق الانتصار، قبل التفكير في مواجهة الفائز بين مالي وإثيوبيا، في طريق حلم بلوغ الأولمبياد". أما عن مستقبله، فقال أوخادة إنه مرتاح حاليا رفقة فريقه ألبيسولا، وأنه خاض معه أزيد من 28 مباراة، مشيرا إلى أنه يلعب بانتظام ويحظى بتنقيط جيد في كل مباراة. وأضاف "سأعود إلى فريقي تورينو مع نهاية الموسم، وبعد ذلك سأفكر في مستقبلي والفريق الذي سيضمن لي البقاء في التنافسية". في الختام، دعا "الشبل" المغربي، الجماهير المغربية إلى دعم منتخب أقل من 23 سنة، من أجل تحقيق "حلم" الوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية، في طوكيو، سنة 2020. تجدر الإشارة إلى أن اللاعب شادي أوخادة يعد من المواهب المغربية المحترفة، المعوَّل عليها، لتطعيم المنتخبات الوطنية، في الاستحقاقات الهامة، على غرار تصفيات "أولمبياد 2020" المقبلة في طوكيو، إذ سبق له أن خاض بعض المباريات بقميص المنتخبين الوطني لأقل من 17 سنة رفقة الراحل مصطفى مديح وأقل من 20 سنة رفقة مارك فوت، قبل أن يتم تجاهل استدعائه، لأسباب غير معلومة، في الآونة الأخيرة، علما أن المنتخب "الأولمبي" المغربي مقبل على مباراة هامة أمام الكونغو الديمقراطية، في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا لأقل من23 سنة. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com