كعادة كل سنة، حرص عدد من الفنانين المغاربة على طرح أغان تنطق حبا ورومانسية تزامنا مع الاحتفال ب"فالنتاين"، ومنهم من دخل في سباق عربي لتصدر نسب المشاهدة على منصة "يوتيوب". حلبة الصراع بين نجوم الأغنية المغربية، وإن كانت تحاكي قلوب المعجبين والأحبة في يوم الحب، الذي يصادف 14 من فبراير، إلا أن لغة الأرقام أصبحت لا غنى عنها في مقياس النجومية ومعياراً للمكانة التي يشغلها الفنان بين الجمهور. الحب أولا من بين الفنانين الذين سارعوا الزمن لعرض أعمالهم الفنية في عيد الحب نجد أسماء لمنور، التي أفرجت عن بعض أغاني ألبومها الجديد الذي حمل عنوان "أوساط النجوم"، والذي يضم 14 أغنية، إذ قالت لجمهورها: "14 فبراير هديتي لجمهوري الحبيب في ذكرى الحب، لكم كل الحب". وحضرت لمنور لألبومها بتعاون مع شركة روتانا منذ مدة طويلة، قبل انضمامها إلى لجنتي التحكيم في برنامجي اكتشاف المواهب "أرونج طالنت"، و"الزمان الجميل". اختيار أسماء لطرح ألبومها دفعة واحدة جعل نسب المشاهدة تتوزع بين أغانيها، محققة بذلك أرقاما متوسطة في اليوم الأول من طرح الألبوم الجديد، الذي يضم تشكيلة من الألوان الموسيقية، وحملت توقيع نخبة من الشعراء والملحنين العرب، منهم حمد العامري وجلال الحمداوي وفهد المساعد وياسر بو علي وهشام السكران وعبدالقادر الهدهود وزيد نديم والمايسترو المصري هاني فرحات. ويضم ألبوم أسماء لمنور الجديد 14 أغنية متنوعة، وهي: "كل يوم"، "الحب نعمة" "أوساط النجوم"، "الظروف"، "أزهم عليه"، "أخطيت"، "صنم" "تبسم"، "أفا والله"، "فكر أكثر" و"يا محترم". رهان على جمهور أوسع من جهته، راهن المغني الشاب أمين التمري، المعروف ب"أمينوكس"، من خلال أغنيته "أنا ديالك" التي طرحها بمناسبة "عيد الحب"، على طرق باب العالمية؛ ولم يكتف هذه المرة بطرح أغنيته في قناته الرسمية على "يوتوب" فقط، بل أدرجها على جميع المنصات الموسيقية العالمية، بعد تعاقده مع شركة سوني ميوزك انترتينمنت الشرق الأوسط. وتحمل أغنية "أنا ديالك" مزيجا موسيقيا بين الهوية المغربية وتجارب غربية مختلفة ومتنوعة، على غرار تلك التي عرف بها أمينوكس لدى الجمهور. ويتوقع صاحب أغنية "أيما" أن "تصل أغنيته جميع أنحاء العالم وتصنع صدى في مختلف البلدان، وتلمس قلوب معجبيه، نظرا لإيقاعها الراقص الممزوج بالفرح وكلماتها المعبرة التي صاغها بنفسه واختار الحب والوفاء والمودة تيمة لها"، حسب بلاغ مكتبه الإعلامي. الفنان والمنتج العالمي نادر الخياط شارك هو الآخر جمهوره هذه المناسبة بإطلاق أحدث أعماله الغنائية باللغة الإنجليزية، واختار لها عنوان "ميدلي". وتميزت أغنية ريدوان باشتغاله على أنماط موسيقية متعددة، لقيت استحسان شريحة واسعة من متتبعيه، لاسيما حرصه المتواصل على البحث عن كل ما هو جديد في عالم الموسيقى، فيما اختار تصوير مشاهد الفيديو كليب داخل فضاء أحد الاستوديوهات، رفقة مجموعة من الشباب. تفوق رقمي أما حاتم عمور فسارع الزمن للاحتفال ب"فالنتاين" قبل أسبوع من حلوله، من خلال طرح أغنية "آخر مرة"، والتي حققت نسب مشاهدة تجاوز 10 ملايين على منصة "يوتوب"، وتربعت على عرش الفيديوهات الأكثر رواجاً، واستطاعت الحفاظ على نفس المركز طوال هذه المدة. وتميزت الأغنية الجديدة لحاتم، التي تعد أول عمل يطلقه من ألبومه "بلا عنوان"، بنكهتها العصرية والشبابية، التي تعاون فيها مع كاتب الكلمات والملحن أنس العراقي والموزع بلال أفريكانو. وتم تصوير العمل على طريقة الفيديو كليب بالعاصمة الهولندية أمستردام، تحت إشراف المخرج حسن الكرفتي. رهان على الجمهور المغربي ومن جانبها، أفرجت ابتسام تسكت عن جديدها الخاص بعيد الحب، على شكل أغنية منفردة بعنوان "راجعة اللور"، تعاونت من خلالها مع أميرة زهرة في كتابة الكلمات والتلحين؛ فيما رشيد محمد علي تكلف بالتوزيع الموسيقي. ومزج جديد تسكت، الذي يعد من الأعمال الرومانسية، بين "ستايل" الراي والإيقاعات المغربية العصرية، وتراهن به على العودة إلى الساحة الفنية بالشكل الذي تتطلع إليه، على أمل أن تحقق الأغنية الجديدة نسب مشاهدة مهمة على موقع "يوتوب"، لاسيما أن أغنيتها العراقية "عاشر جرح" لم تحقق نجاحا مهما، إذ لم تتجاوز مليون مشاهدة.