لم يكتب للمؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) أن ينهي أشغاله في الوقت المحدد، بعدما كان من المقرر أن يختتم في مدينة كاتوفيتشي البولونية، حسب ما أكدته رئاسته. مضامين الوثيقة النهائية ل "كوب 24" لم تر النور في الأجل الذي سبق تسطيره، نظرا إلى الاختلاف في عدد من الآراء حول القضايا التي تحتاج إلى المزيد من المباحثات والوقت الإضافي للتداول بشأنها. وعلى الرغم من المحادثات المكثفة، التي استمرت خمسة عشر يوما، فإن العديد من القضايا العالقة ما زالت لم تحسم بعد، وعلى رأسها مسألة التمويل والتأقلم والحد من انبعاث الغازات الدفيئة. مصادر من الوفود المشاركة في أشغال المؤتمر صرحت لجريدة هسبريس الإلكترونية بأن من بين الأمور الأخرى التي مددت أجل إسدال الستار على الحدث العالمي "صعوبة إقناع عدد من الدول، وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين والمملكة العربية السعودية، باعتماد عدد من القوانين المتضمنة في خارطة طريق تنزيل اتفاق باريس". كما أن "إضافة تمسك دول إفريقيا وعدد من الدول الآسيوية، مدعومة بالمجتمع المدني، بضرورة تسهيل مساطر التمويل والشفافية فيها والمناصفة، عوامل أخرى ساهمت في إضافة يوم أو يومين إلى زمن المؤتمر"، تضيف المصادر ذاتها. وسبق للأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، أن صرح على هامش انعقاد أشغال "كوب 24" بأن "إهدار هذه المناسبة في كاتوفيتشي لتفعيل مضامين باريس من شأنه أن يضيع فرصة أخرى لدى العالم لوقف تغير المناخ، ولن يكون ذلك عملا غير أخلاقي فحسب، بل سيكون انتحارا".