استقبل الملك محمد السادس، بعد زوال اليوم السبت في القصر الملكي بالرباط، إدريس الكراوي وعينه رئيسا لمجلس المنافسة، كما عيّن محمد أبو العزيز في منصب الكاتب العام للمؤسسة ذاتها. بلاغ للديوان الملكي قال إن هذه المناسبة عرفت تأكيد الملك على أهمية المهام التي أناطها الدستور والقانون بمجلس المنافسة، بما يجعل منه مؤسسة مستقلة مكلفة بضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية، خاصة من خلال تحليل وضبط وضعية المنافسة في الأسواق، ومراقبة الممارسات المنافية لها، وعمليات التركيز الاقتصادي والاحتكار. وأضاف المصدر أنه، في هذا الإطار، أعطى الملك محمد السادس توجيهاته إلى الرئيس الجديد إدريس الكراوي، ومن خلاله لكافة الأعضاء المكونين للمجلس، من أجل السهر على نهوض هذه المؤسسة بالمهام الموكولة إليها على الوجه الأمثل، بكل استقلالية وحياد، والمساهمة في توطيد الحكامة الاقتصادية الجيدة، والرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني ومن قدرته على خلق القيمة المضافة ومناصب الشغل. يتكون مجلس المنافسة، علاوة على الرئيس الكراوي، من 12 عضوا يعينون بمرسوم لرئيس الحكومة، بناء على اقتراحات كل من المجلس الأعلى للسلطة القضائية، فيما يتعلق بعضوين قاضيين، وكذا السلطة الحكومية المعنية فيما يخص باقي الأعضاء. واستقبل الملك محمد السادس، من جهة أخرى، عمر الشغروشني وعينه رئيسا للجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وهي التي تم إحداثها بموجب القانون 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي. خلال هذا الاستقبال، يورد بلاغ الديوان الملكي، صدرت توجيهات ملكية للرئيس الجديد بالعمل على تعزيز آليات ووسائل اللجنة من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية والقانونية، لضمان أفضل حماية لحقوق المواطنين وللمعطيات ذات الطابع الشخصي المتعلقة بهم. وتتكون اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، علاوة على رئيسها الشغروشني، من ستة أعضاء يعينهم الملك باقتراح من كل من رئيس الحكومة، إضافة إلى رئيسي مجلسي النواب والمستشارين.