منذ سنوات، أصبح "اللامحدود" في كل مكان! في الاتصالات، ولكن أيضاً في الصناعة الثقافية، ووسائل الإعلام، والترفيه.. وهو ينبني على مبدأ بسيط يقوم على حصول المستعمل على مجموع خدمات ومنتوجات فاعل ما مقابل اشتراك جزافي أو تسجيل. لكن هذا النمط من الاستهلاك ليس وليد اليوم، بل كان موجوداً حتى قبل ظهور الإنترنيت، فقد كانت مطاعم "كُلْ قدر ما شئت" (Eat as much as you can)، إذ مقابل ثمن جزافي كان يسمح للزبون بأخذ ما يريد من بوفيه مفتوح بدل طلب عدد معين من الوجبات المقترحة في قائمة المطعم. مثال آخر أكثر حداثة: صالات الرياضة. فإلى غاية بداية سنوات ال2000، كان المنخرطون مجبرين على التسجيل في حصص مبرمجة في ساعات معينة وأيام محددة؛ ولكن كل ذلك تغير اليوم، إذ أصبحت صالات الرياضة مفتوحة في وجه المشترك بدون قيود: فهو يشارك في الحصص التي يختارها، وفي الوقت الذي يناسبه، وله الحق في الحضور إلى الصالة وقت ما شاء، وعدد ما شاء من المرات في اليوم أو الأسبوع. إن الرقمنة التي غمرت المجتمع أسهمت في تكريس مبدأ اللامحدود في العديد من مجالات الحياة اليومية. وكان الهاتف، بطبيعة الحال، في الطليعة مع الفورفيات اللامحدودة الأولى للرسائل القصيرة، ثم للمكالمات، فالإنترنيت؛ ولكنه لم يكن الوحيد. وفي المغرب، هناك فاعل في قطاع الاتصالات جعل من "اللامحدود" عصب نشاطه، إنه: "إنوي"، فمنذ تأسيسه في 2010، أخذ الفاعل على عاتقه النهوض بمهمة أساسية وهي: مصالحة المغاربة مع التكنولوجيا وتحريرهم من الإكراهات التي تفرضها الفورفيات المحدودة. ولعل الأرقام أكثر دلالة على ذلك، فمستعملو الإنترنيت في تزايد مطرد، ليقترب عددهم اليوم من 20 مليون مستعمل، بعدما كانوا سنة 2016 في حوالي 18.5 مليونا حسب أرقام الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات. كما أن عدد المشتركين في شبكة الهاتف النقال يصل إلى 42 مليون مشترك، أي نسبة ولوج تبلغ 120.66 في المائة. وقد عرف استعمال الإنترنيت تطوراً مذهلاً فعلاً؛ فبعد سنة واحدة فقط على إطلاق أول شبكة وطنية للجيل الرابع من لدن "إنوي"، تضاعف حجم البيانات المتبادلة على شبكة "إنوي" ثلاث مرات تقريباً. كما أن عدد زبناء الإنترنت ارتفع بنسبة 40 في المائة، وزاد عدد زبناء خدمة "i-dar Duo" بأكثر من الضعفين. ولمواكبة هذا التطور الطبيعي في استعمال وسائل الاتصال لدى المغاربة، جدَّدَ "إنوي" مؤخراً فورفياته الخاصة بالنقال، لتمكين كل الزبناء من مزيد من السخاء والابتكار وسهولة الاستعمال. أكثر من هذا، فإن "إنوي" يتيح لزبنائه من الآن فصاعدًا إمكانية الاستفادة من التجربة الفريدة للامحدود المقرون بأحجام مهمة من الإنترنيت. وهذا العرض يمكن أن يشمل المكالمات اللامحدودة في اتجاه من لهم نفس الفورفيات (بالنسبة إلى فورفيات 49 درهمًا)، وفي اتجاه زبناء "إنوي" بشكل عام (بالنسبة إلى فورفيات 99 و149 درهماً)، بل وفي اتجاه كل الأرقام الوطنية (بالنسبة إلى فورفيات 199 درهماً)، والدولية بالنسبة إلى الفورفيات التي تفوق هذا المبلغ. ولتلبية رغبات زبنائه، يمنح "إنوي" مستويات غير مسبوقة بالمغرب من السخاء في الإنترنيت! فبدل الاختيار بين المكالمات والنت، قرر "إنوي" أن يمنح لزبنائه الأفضل في الخيارين، مثلاً: فضلاً عن المكالمات اللامحدودة في اتجاه من لهم نفس الفورفي، فإن فورفي 49 درهماً يتضمن كذلك 5Go من الإنترنيت. هذا الأمر غير مسبوق في المغرب، فهو سيكون مصحوباً ب10Go من الإنترنيت، ويرتفع هذا الحجم إلى 15Go بالنسبة إلى فورفي 149 درهماً، وإلى 25Go لفورفي 199 درهماً، فضلاً عن المكالمات اللامحدودة في اتجاه الأرقام الوطنية، أما الذين يختارون فورفي 499 و649 درهما في الشهر، فيستفيدون من الإنترنيت اللامحدود.