قتل فلسطينيان اليوم الجمعة في قصف مدفعي إسرائيلي على قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية. وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي هاجم بقذائف مدفعية عدة نقاط رصد تتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة. يأتي ذلك فيما بدأت مواجهات بين مئات الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي اليوم في الجمعة رقم 17 لمسيرات العودة على حدود قطاع غزة وإسرائيل. وتوافد آلاف الفلسطينيين إلى خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الفاصل مع إسرائيل، وعمد مئات منهم إلى إلقاء الحجارة على قوات الجيش وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية. وبدأ متظاهرون بإحراق إطارات سيارات للتغطية على قناصة الجيش الإسرائيلي، فيما ردت قوات الجيش بإطلاق عيارات من الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة على احتجاجات اليوم اسم "لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين" في إشارة إلى أزمة نقص التمويل الدولي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". من جهته أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الإسلامية في قطاع غزة خليل الحية إن مسيرات العودة "تبقى مستمرة حتى تحقيق أهدافها" في كسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع. وقال الحية "نعلن أمام الجميع ستبقى المقاومة مشرعة سلاحها، وستبقى المسيرات وأدواتها مشتعلة حتى تحقق أهدافنا على طريق العودة ودحر الاحتلال وكسر الحصار إلى الأبد". وأضاف: "لن ندفع ثمنًا سياسيًا مقابل رفع الحصار، ومقاومتنا ومسيراتنا مستمرة حتى تعود الأرض حرة والشعب الفلسطيني ومقاومته قادرين على إدارة المعركة مع الاحتلال". وكان الحية يتحدث عقب صلاة الجمعة في مسيرة تشييع ناشط من الجناح العسكري لحماس كتائب القسام قتل أمس الخميس في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس أن 142 فلسطينيا قتلوا في المواجهات شبه اليومية مع الجيش الإسرائيلي قرب حدود قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 16 ألف شخص.