أثار إبرام محمد العربي بلقايد، رئيس المجلس الجماعي لمراكش، صفقتين لتجديد أسطول سيارات الجماعة تذمرا وجدلا وسط بعض المستشارين والفاعلين الرياضيين والحقوقيين بالمدينة الحمراء. وجاءت مبادرة المجلس الجماعي إثر احتجاجات رؤساء فرق وجمعيات رياضية، طالبوا بالزيادة في الدعم المقدم لهم على اعتبار أنه غير كافٍ. وأكد رشيد نجاح، لاعب سابق، وأحمد أينوس، رئيس أولمبيك مراكش، أن تدبير القائمين على الشأن المحلي بمراكش، يطبعه "الجبن"، حسب وصفهما. وأجمعا على أن المجلس الجماعي تراجع في دعم الفرق الرياضية، التي لها تعاقدات ومنح مع اللاعبين، ولها سفريات، منها الانتقال أربع مرات إلى مناطق الصحراء لإجراء مقابلات رياضية. أما خليل بولحسن، عضو المجلس الجماعي والنائب الأول لرئيس مقاطعة جليز، فاتهم المكتب المسير للمجلس الجماعي بسوء التدبير وتبديد المال العام، "في الوقت الذي يعاني سكان الدواوير الموجودة بمقاطعة جليز غياب التأهيل للولوج إلى الخدمات الاجتماعية"، يضيف بولحسن، معتبرا أن "صرف المال العام على أسطول جديد للسيارات هدر للمال العام، الذي يجب أن يوجه لخدمة السكان القاطنين بأحزمة الفقر، وأن يخضع للأولويات التي تفرض تجهيز مجموعة من الدواوير بجميع التجهيزات الضرورية". في المقابل، أوضح محمد العربي بلقايد، رئيس المجلس الجماعي لمراكش، لهسبريس، أن معظم أسطول سيارات المصلحة الخاص بالجماعة تقادم وتجاوز عشر سنوات من الخدمة، مضيفا أن الإقدام على تجديده يرجع إلى كثرة الأعطاب وارتفاع تكاليف صيانتها، التي تحمل الميزانية الجماعية اعتمادات كبيرة جدا. وأوضح بلقايد أن قرار تجديد أسطول سيارات الجماعة جاء على إثر مقرر للمجلس الجماعي تم التصويت عليه في دورة عادية خلال شهر فبراير من السنة الجارية، من فائض ميزانية 2017 لتجديد جزء من هذا الأسطول. وأضاف أنه "تنفيذا لهذا المقرر تم اقتناء 22 سيارة مصلحة".