حلق الحمام في سماء العاصمة الكمبودية فنومبينه، وأدى راقصون عروضا تقليدية خلال تجمعات حاشدة، اليوم السبت، مع بدء حزب رئيس الوزراء هون سين، الذي يحكم منذ فترة طويلة، حملة انتخابات عامة مقررة في 29 يوليوز الجاري. وعبرت دول غربية ومنظمة الأممالمتحدة عن مخاوف من "عدم حرية ونزاهة الانتخابات" بعدما حلت محكمة، العام الماضي، حزب الإنقاذ الوطني لكمبوديا، المعارض الرئيسي في البلاد، وسط مزاعم ب"التخطيط للإطاحة بالحكومة". وفر معظم قادة الحزب خارج كمبوديا خوفا من حملة يقودها هون سين وحلفاؤه على المنتقدين؛ شملت وسائل إعلامية مستقلة وأعضاء في مؤسسة البرلمان. ودشن هون سين حملته أمام تجمع حاشد شهد عروضا راقصة تقليدية وإطلاق الحمائم والبالونات، وشارك فيه نحو 60 ألفا من مؤيديه. بينما قال: "إذا كنتم تحبون السلام والتنمية فلتصوتوا، من فضلكم، لحزب الشعب الكمبودي". وخلال كلمته، التي استمرت أزيد من ساعة، أورد هون سين، الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما، أن حزبه حمى الشعب ومنع عودة نظام الخمير الحمر الذي قتل نحو 1.7 مليون مواطن في السبعينات. ويقول محللون إن فوز هون سين في الانتخابات بات مؤكدا في غياب حزب المعارضة الرئيسي الذي حلته المحكمة العليا، في نونبر الماضي، بعد إدانته بمحاولة الإطاحة بالحكومة وتلقي مساعدة أمريكية لتحقيق ذلك.