قد تلعب فرنسا أمام أستراليا في مستهل مشواريهما بكأس العالم لكرة القدم المقام في روسيا بالتشكيلة الأصغر للديوك في تاريخ البطولة إذا صدقت التوقعات بشأن التشكيلة الأساسية للفريق الأوروبي. ويبلغ متوسط أعمار التشكيلة المتوقعة 24 عاما ونصف، وتزيد أعمار ثلاثة فقط من عناصرها على 25 عاما وهم هوجو لوريس ونجولو كانتي وانطوان جريزمان. والحارس، والقائد أيضا، لوريس هو الثلاثيني الوحيد في التشكيلة المتوقعة، بينما يعتبر كيليان امبابي هو الأصغر إذ يبلغ من العمر 19 عاما فحسب. ونظرا لتطور الأمور على الساحة الرياضية وظهور لاعبين شبان يطالبون بدور، لم يجد مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب بدا من الاستغناء عن الحرس القديم، والذي كان العمود الفقري للفريق الذي حل وصيفا لبطولة أمم أوروبا قبل نحو عامين كأفضل نتائجه. ويعود الفضل في تراجع متوسط أعمار لاعبي المنتخب الفرنسي في التشكيلة المتوقعة لتغييرين، إذ قد يفسح المهاجم أوليفيه جيرو (31 عاما) المجال أمام عثمان ديمبلي، والذي يصغره بعشر سنوات، في التشكيلة المتوقعة. وفي خط الوسط، من المتوقع أن يبدأ كورينتين توليسو، الذي على وشك اتمام عامه 24، المباراة على حساب بليز ماتويدي (31 عاما)، الذي كان أحد دعائم تشكيلة ديشامب حتى الان. ويحل الظهيران بنيامين بافارد ولوكاس فرناندز، وكلاهما يبلغ من العمر 22 عاما، محل جبريل سيديبي وبنيامين ميندي البالغان من العمر 26 و24 عاما على الترتيب. وساهم كل هذا في أن يقل متوسط أعمار تشكيلة فرنسا المتوقعة في مباراة الغد بمقدار عامين مقارنة بالتشكيلة التي خاض بها الفريق النسخة السابقة من البطولة التي أقيمت في البرازيل، والتي كانت الأصغر منذ عام 1966. وفي المقابل، يشير البعض إلى أن هذا يستتبع افتقار التشكيلة للخبرة، إذ أن لاعبيها مجتمعين خاضوا 338 مباراة مع المنتخب الفرنسي، 60% منها من نصيب جريزمان ولوريس وكانتي وحدهم. وأولى ديشامب وفريقه الفني اهتماما خاصا بالاعتماد على أفضل اللاعبين الشبان لمواجهة بطولة بهذا الحجم، والتي لا تزال أرضا بكرا بالنسبة للكثيرين منهم. تحديدا، لم يسبق لأربعة عشر من لاعبي المنتخب الفرنسي خوض بطولة دولية كبرى، ولكن هذا الأمر لا يبدو أنه يثير قلق ديشامب، في حين أن مبابي اعتبر أن هذا العنصر قد يكون في صالح الفريق إذ أنهم سيتطلعون لاثبات الذات. وتؤكد أصوات من المعسكر الآخر أن الخبرة لا ترتبط بالضرورة بالسن، فهناك لاعبون شبان يلعبون لصالح أكبر الأندية في العالم، مثل رفائيل فاران، الذي فاز مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات وهو لا يزال في 25 من عمره.